جراءة نيوز - عمان : توقعت الصحيفة الأمريكية (واشنطن بوست) فوز "أحمد شفيق"، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق "حسني مبارك" من خلال استطلاعات للرأي عن اليوم الأول في الانتخابات ويكون بذلك شفيق دخل المنافسة القوية مع الإسلاميين.
ولفتت الصحيفة إلى أن شفيق، الذي رفض الاعتذار عن فترة خدمته تحت عهد المخلوع، تعهد باستعادة الأمن والنظام في حال فوزه في الانتخابات.
ولعب شفيق على عنصر إعادة الأمن الذي يُعد الأمر الأكثر أهمية لدى الكثير من الاطياف المختلفة من الشعب المصري، وأضافت الصحيفة قائلة: في حين أن النتائج قد تظهر بعد أيام، إلا أن معظم المراقبين توقعوا أن يحسم شفيق النتيجة ويدخل جولة الإعادة، حيث أن شعبيته مستوحاة ناتجة من غضب المصريين من الاحتجاجات التي لا تنتهي، وتعثر الاقتصاد، وزيادة أعمال العنف المتفرقة، ومن قبل الناخبين الذين يريدون بديلا للإسلاميين الذين يسيطرون على البرلمان.
ودللت الصحيفة على ذلك، بأنه في مقر حملته الانتخابية في القاهرة ، أظهر شريط فيديو لمشاهد من الفوضى التي اندلعت في مختلف أنحاء مصر خلال السنة والنصف الماضية. وكان يتخلل تلك الفيديو لقطات لصور شفيق عندما كان ضابطا في السلاح الجوي، وصور تجمعه مع المشير "حسين طنطاوي"، وزير الدفاع في عهد المخلوع "مبارك" لفترة طويلة.
وأكدت الصحيفة خلال مقالها إنه على الرغم من تلك التوقعات بفوزه، إلا أن هناك الكثير من الشعب المصري من يرفض شفيق كرئيس للدولة، وظهر ذلك جليا عندما وصل شفيق إلى لجنته الانتخابية امس، وهتف الحشد الغاضب ضده صارخين "فلول"، وهو وصف للمتبقين من النظام القديم، وبمجرد ظهور شفيق خارج المدرسة، ألقى شبان الأحذية في وجهه.
وقال بيان صادر عن حملة لشفيق " مثل هذا السلوك غير النظامي والفوضى لن يردعه عن المضي قدما، و هذا سببه المؤشرات العالية من الأصوات لصالحه"، وفي مقابلة أجريت داخل مكتبه بوسط القاهرة، صور شفيق نفسه بأنه المرشح الوحيد الذي يمكنه مواجهة صعود الإسلام السياسي.
ومن المعتقد أن يحظى شفيق بتأييد المشير طنطاوي وحكام مصر العسكريين، الذين يقاومون من أجل الحصول على إصلاحات تعمل على حماية مصالحها الاقتصادية على حساب الديمقراطية.
فضلا عن أن وسائل الإعلام الرسمية تبدو وكأنها تدعمه أيضا، حيث تقوم بنشر تعليقات إيجابية له وإعلانات على صفحات كاملة في الأيام الأخيرة في الصحف الحكومية، على الرغم من الحظر الرسمي على الحملة الانتخابية في الأيام الأخيرة من الانتخابات.