آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

بعد 16 عاماً على انعقادها في الاردن.. ماذا ستحقق القمة العربية للمملكة؟

{clean_title}

تنعقد القمة العربية في البحر الميت على مستوى القادة في دورتها الثامنة و العشرين وبحضور معظم زعماء و قادة الدول العربية على رأس الوفود المشاركة، باستثناء منهم من تعذر عن الحضور لأسباب صحية كرئيس دولة الامارات العربية المتحدة و سلطان عُمان قابوس والرئيس الجزائري بوتفليقة، بالاضافة الى غياب الرئيس السوري بشار الاسد عن اعمال القمة نظراً لتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

 

و يأتي انعقاد القمة في هذه الدورة التي تستضيفها المملكة بوقت حساس و مرحلة مفصلية للعديد من القضايا العربية، ومن اهم تلك القضايا القضية الفلسطينية في اطار جهود الاردن المستمرة بقيادة الملك عبدالله الى احلال السلام في المنطقة و انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة، فضلاً عن قضية الأزمة السورية الممتدة منذ حوالي 6 سنوات والتي راح ضحيتها اكثر من 200 ألف قتيل من السوريين، وسط تنامي نشاط الجماعات المسلحة في سوريا وتفاقم خطر الارهاب.

 

و تكتسب هذه القمة ميزة خاصة كون الاردن يستضيفها و هو محاط بلهيب مشتعل من الازمات والصراعات، فخطر تنظيم داعش الارهابي يحيط بالاردن من العراق و سوريا، فضلاً عن صراع الجماعات المسلحة مع بعضها و مع النظام السوري الذي طال الاردن منه عدة قذائف جراء تلك الصراعات، و فضلاً عن ازمة اللاجئين السوريين الذين تحمل الاردن منهم العبء الأكبر بعد استقباله لأكثر من مليون ونصف لاجئ سوري شكلوا عبئاً كبيراً و ضغطاً اقتصادياً و سياسياً على كل مرافق الدولة.

 

الاردن استضاف مؤتمر القمة العربية اربعة مرات في تاريخه، استضافها في العام 1980 و 1987 في عهد الراحل الحسين بن طلال، و استضافها مرة اخرى عام 2001 و هذه القمة في العام 2017 في عهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حيث مضى 16 عاماً منذ آخر قمة عربية عقدت في عمان على مستوى القادة، وقد تغيرت في هذه الفترة احداث اقليمية كثيرة كحرب العراق و الازمة السورية والصراعات الفلسطينية مع اسرائيل، كلها شكلت ازمات اقتصادية و سياسية اثقلت كاهل الاردن، وبالرغم من مدد المساعدات التي منحت للاردن من الدول الخليجية والتي كان آخرها منح الاردن 5 مليارات إلا انها لم تكن كافية امام الزخم الذي واجه الاردن من مشكلات سياسية و اقتصادية و اجتماعية.

 

و يعول الاردن على مؤتمر القمة العربية بوقوف كافة الدول الى جانبه في صد الازمات التي طالما عانى منها، حيث يعاني الاردن من العديد من المشكلات الداخلية كالفقر و البطالة و عدم توفر المردود المادي وضعف القوة الشرائية للمواطنين، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة خاصة مع توقف حركة التجارة مع العراق و سوريا بفعل الحرب التي تشهدها تلك الدول، الامر الذي اضطر الحكومة الى اللجوء الى خيارات اخرى لسداد العجز الذي فاق درتها اقتصادياً بالاضافة الى ارتفاع الدين العام للمملكة الى مستويات قياسية.

 

الاردن محاط بالازمات من حوله، و مع ذلك فهو يمتاز بعلاقات تاريخية مع اشقائه العرب، حيث من المنتظر ان تكون هذه القمة استثنائية في لم الشمل العربي و توحيد الصف في مواجهة التحديات، فالأزمات الاقتصادية و السياسية تتطلب وقوف اشقاء الاردن العرب الى جانبه، فالاردن يبقى الحصن المنيع لاستقرار الشرق الاوسط، حيث استطاع الاردن احتواء الازمات الداخلية خلال فترة الربيع العربي، و هو الآن يقف وحده في مواجهة تلك التحديات ويعول على الاشقاء العرب.