آخر الأخبار
  تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني   تقرير ديوان المحاسبة منح خارجية بعشرات ملايين الدولارات لمشاريع لم يصرف منها شيئ   تخصيص 10 ملايين دينار لتغطية رسوم طلبة المنح والقروض   الحكومة تدفع 10 ملايين دينار لمستشفى الملك المؤسس وتقسط 29 مليونا   هولتسنايدر للنشامى: سأشجعكم الّا اذا قابلتم المنتخب الامريكي
عـاجـل :

يمنية في الأردن تهدي والدتها أثمن هدية.. صورة

{clean_title}

لم تجد كوثر هدية تعطيها لوالدتها في يوم "الأم" الذي صادف قبل أيام، أثمن من كليتها.

كوثر هي فتاة يمنية ثلاثينية تقيم بالاردن، لم تبحث بالأسواق عن مصاغ ذهبي أو أدوات مطبخ ..الخ، كأي محب لوالدته في يوم الأم، إنما اتخذت قرارا بإنهاء معاناة والدتها "ولاية" التي ملت غرف غسيل الكلى في المستشفيات.

"القرار لم يكن صعبا لأنه كان متخذ سلفًا"، هكذا تقول كوثر التي تبعث رسالة إلى الكثير ممن نسوا قيمة الوالدين وفضلهما، وتركوهما في دور العجزة أو في منازل دون أي رعاية.

هذا المشهد قد مرت به سابقا "ولاية" والدة كوثر اليمنية عندما أجرت والدتها أول إجراء طبي بغسل الكلى في الاردن، لتتوفى بعدها بوقت، فالتجربة التي مرت بها كل من الأم والابنة كفيلة لتجييش مشاعر الخوف لهما.

رفضت ولاية البالغة من العمر 59 عام قرار ابنتها التبرع لها بالكلية فعلى حد قول كوثر "والدتي خافت علي لكوني عروس جديدة" الا ان القرار هو قراري وكان لا بد من تنفيذه .

بدأت كوثر بإجراء الفحوصات اللازمة في الاردن من فحص التطابق للأنسجة والدم فيتطلب إجراء عمليات زرع الأعضاء تطابقا بنسبة تتعدى الـ 50 %، فكانت نسبة تطابق الابنة مع والدتها بلغت 66% حيث تعد نسبة تطابق جيدة بين الأم وابنتها .

كوثر هي من بين 8 اخوات ولديها أخ وحيد هو الأخر اتخذ قرار يثني به أخته عن قرارها بالتبرع، فمن سيمنح الوالدة الكلية كان مثار منافسه إلا أن النتيجة حسمت لصالح كوثر خاصة وأنها غير مدخنه .

تقول كوثر "جاء موعد العملية صدفه فقد طلب منا الدخول يوم 20 اذار لتجر العملية في اليوم التالي ، وبالفعل عملية التبرع استغرقت قرابة 7 ساعات كون الأطباء لجأوا إلى المنظار باستئصال الكلية فيما استغرقت عملية والدتي الزرع قرابة الساعتين ".

استيقظت كوثر من غيبوبتها المؤقتة بعد انتهاء العملية لتسأل عن والدتها فيما استيقظت الأم هي الأخرى لتسال عن ابنتها، مشاعر الخوف على الأخر تحيط بهما.

اللقاء الأول تم بعد مرور 48 ساعة بعد أن طلب الأطباء من كوثر المشي إلا أن خطوتها الأولى إلى غرفة العناية المركزة لتطمئن على والدتها، فهي الأخرى كانت على شوق ولهفة للاطمئنان على ابنتها " .

طلبت كوثر من عائلتها وزوجها وصديقاتها الدعاء لها فقط فهذا ما أرادته في تلك اللحظة التي أغمضت عينيها من قبيل إجراء العملية " الدعاء لها ولوالدتها بتيسير الأمر لنجاح العملية " فكانت رحمة الله قد حلت عليهما ليبلغها الأطباء بيسر العملية ونجاحها .

وتابعت كوثر حديثها قائلة " زوجي لم يعارض بالعكس كان سندا ودعمني بكلامه بان رضية والدين ".