جراءة نيوز - عمان - (خاص) : غزارة دموعها لم تشفع لها عند والدها الذي كرر اعتداءه على جسدها الصغير جنسياً بعد أن كان يشبعها ضرباً، ليلقي بها في حالة من "الخوف والهلع" النفسي نتيجة لتصرف أب "بلا رحمة"، كما تصف هبة ذات الـ13 ربيعاً.
الفتاة التي حرمت من "حنان" الأب لتعيش حياتها طبيعية كغيرها من الأطفال لم تجد ما تقوله، سوى عبارة "أكره كل الآباء، فأبي طلق أمي وأصبح يعتدي علي بشكل متكرر لتجهش بعدها بالبكاء"، ما دفع والدتها بعد أن علمت بذلك إلى ارسالها لدار رعاية متخصصة هي الأولى من نوعها في العالم العربي في مجال حماية الطفل من الإساءة في بلد يسجل سنويا نحو 700 حالة اعتداء جنسي وجسدي على الأطفال من داخل الأسرة وخارجها، وفقا لأرقام رسمية.
وأشار تقرير أوضاع المرأة الأردنية الصادر عن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفم) الى أن الآباء "شكلوا النسبة الأكبر" في الاعتداء على أبنائهم، بينما احتل الأخوة والأخوات المرتبة "الثانية في القيام بالاعتداءات على أمهاتهم وإخوتهم".
ويذكر أن 70% من حالات الاعتداء يرتكبها أشخاص معروفون للمجني عليه، و25% من مجهولين و5 % تحدث داخل الأسرة ذاتها، في بلد يحتفل سنويا بـ"اليوم العالمي لوقاية الطفل من الإساءة"، بقصد التضامن مع الأسرة الدولية لتحريك الرأي العام من أجل بث برامج وقائية توعوية تدريبية لحماية الطفل من الإساءة.