جراءة نيوز - عمان : تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن مقتل 96 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين في تفجير انتحاري استهدف عرضاً عسكرياً في العاصمة اليمنية صنعاء، حسب ما أفاد مراسل "العربية".
وأعلن التنظيم أن "تفجير صنعاء اليوم كان يستهدف وزير الدفاع وقائد الجيش"، اللذين نجيا من الهجوم الانتحاري الأكبر الذي يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن.
وقام الانتحاري بتفجير نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يفترض أن تشهده صنعاء غدا الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، في ميدان السبعين بوسط صنعاء.
وكان من المقرر أن يحضر العرض العسكري غداً الرئيس عبدربه منصور هادي لإلقاء خطبة بهذه المناسبة.
وأضاف المراسل أن سيارات الإسعاف قدمت بسرعة لنقل القتلى والجرحى من المكان إلى مستشفيات العاصمة اليمنية.
وكانت سيارات الإسعاف تدخل مسرعة إلى الميدان، فيما فرضت السلطات طوقاً أمنياً مشدداً حول موقع الانفجار، ومنعت دخول الأفراد المنطقة.
وامتلأت أرض الميدان بالأشلاء البشرية، فيما سادت حالة من الهلع بين العسكريين في المكان والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة.
ويأتي هذا الهجوم الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة التفجير الانتحاري، مضيفاً أنه "عمل إرهابي جبان يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكافة القيم الإنسانية".
واعتبر أن استهداف تدريبات عسكرية بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية ما هي إلا محاولة فاشلة لوقف مسيرة اليمن نحو الاستقرار والتنمية، في وقت يعمل فيه المسؤولون اليمنيون على دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتوفير البيئة الضرورية لبدء الحوار الوطني استكمالاً لتطبيق مبادئ المبادرة الخليجية.
وقال الزياني إن ما حدث يؤكد أهمية تكثيف الجهود ومضاعفة العمل من أجل التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية وتفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب.