آخر الأخبار
  "الملثم": مصير أسرى العدو مرهون بهذا الأمر   أحمد الشرع يثمن استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم   الملك للأردنيين: على العهد دومًا معكم   وفاة وإصابة 14 آخرين بحادث بين حافلة وقلاب على شارع الـ100 بإربد   تدخين المرأة سبب ارتفاع "السرطان" في الأردن   النائب بيان المحسيري تطالب "الحكومة" بالعودة إلى تطبيق التوقيت الشتوي والصيفي   إعلان هام حول دوام "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" ليومي الأربعاء والجمعة   الحكومة الاردنية تصرح حول أسعار المحروقات "عالمياً"   "أمانة عمان" تعفي المواطنين من غرامات (المسقفات) في هذه الحالة!   تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025

السلفيون التونسيون يعلنون 'الجهاد' من عاصمة القيروان

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : اختارت الجماعات السلفية الجهادية في تونس مدينة القيروان الإسلامية لتنظم اجتماع استعراض رفعوا خلاله الرايات السوداء والبيضاء وهتفوا بشعارات تدعوا إلى "الحكم بما أنزل الله" و"تطبيق الشريعة" والإقتداء بـ"السلف الصالح".

ونجح السلفيون في حشد أكثر من 10 آلاف شخص في الساحة الخارجية لجامع الصحابي عقبة بن نافع بمناسبة "المؤتمر الثاني لجماعة أنصار الشريعة"، التي يرأسها سيف الإسلام بن حسين الملقب بأبي عياض، توافدوا من مختلف جهات البلاد على متن حافلات وسيارات.

وحضر الاجتماع ممثلون عن حركة النهضة وحزب التحرير وعدد من الجماعات الإسلامية السلفية.

ووصف أبو عياض التونسي الحكم الحالي في تونس بـ"الجاهلية" مشددا على "ان حكم الجاهلية لا يمكن أن يوفر الأمن والسلامة" للشعب التونسي.

وأكد "أن حكم الله وشرع الله هو الذي يوفر الطمأنينة والسعادة لشعبنا وامتنا على هذه الأرض" مضيفا "نؤكد أننا لن نرضى بحكم الجاهلية".

وهاجم أبو عياض السياحة التونسية قائلا "إننا لا نرضى بسياحة الدعارة والفجور" داعيا إلى معالجة القطاع من جذوره من خلال إرساء "سياحة إسلامية موجهة الى المسلمين في اوربا".

ودعا أهالي القيروان إلى استثمار التراث الإسلامي من خلال جذب أصحاب "العيون الخضراء والشعور الصفراء من أهل الإسلام في أوروبا".

ولكن خطاب أمير السلفية الجهادية يختلف تماما عما يجري في تونس حيث هاجمت مجموعات سلفية حانات وأغلقتها بالقوة في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة واتلفوا محتوياتها مستخدمين العصي والسيوف وحتى الأسلحة النارية.

واقترح أبو عياض إنشاء "نقابة إسلامية تحرص على تنمية البلاد بدل تعطيل مصالح المواطنين".

واغتنم التظاهرة الاستعراضية ليحاول محو الصورة التي ارتسمت في أذهان التونسيين عن المجموعات السلفية مشيرا إلى أن "أنصار الشريعة لن يرضوا سوى الخير لهذا الشعب".

وتوجه إلى التيارات اليسارية والعلمانية المعادية للسلفيين قائلا "لن ننجر إلى الاستفزازات ولن يتلاعب بنا أعداؤنا" مضيفا "لن نسقط في فخاخ الإعلام المأجور ومخططاته ومهما حاول أعداء الإسلام ان يستدرجونا فلن ننزلق لنطبق مخططاتهم".

غير أنه طمأن الحكومة التي تقودها حركة النهضة قائلا إن "أنصار الشريعة لن يرسلوا إليكم سوى رسائل الخير والمحبة".

وكثيرا ما أكد أبو عياض ان جماعته لن تتصادم مع حركة النهضة الإسلامية "لان الإسلام يمنع ذلك".

ويتهم سياسيون ونشطاء حركة النهضة بالصمت تجاه العنف الذي تمارسه المجموعات السلفية ولا يترددون في القول أن هناك توزيع اللأدوار بين السلفيين والنهضة.

وكانت الحكومة منحت الأسبوع الماضي ترخيصا لأول حزب سلفي يطالب بإقامة دولة الخلافة الإسلامية إسلامية وتطبيق الشريعة.

واتهم أبو عياض الإعلام بزرع "الفتنة" وبأنه "لا يريد الخير للشعب" وبأنه يعمل على "تشويه أهل ألإسلام" كما وصفه بأنه "آلة طغيانية تريد أن تجر من ورائها شعبنا إلى حمام دماء".

وشن هجوما عنيفا على الصحفيين واتهمهم بعدم الموضوعية والنزاهة مشيرا إلى أنه "قل وندر أن تجد صحفيا نزيها يقول الحق".

ودعا "أثرياء المسلمين إلى الاستثمار في المجال الصحي من خلال الاستثمار في مجال بناء مصحات خاصة بالنساء".

وحذر ابو عياض من انتشار المد الشيعي في تونس داعيا إلى التمسك بعقيدة أهل السنة والتصدي لمن وصفهم بـ"الروافض" الذين يسعون الى نشر المجوسية وقال "سنقف بالمرصاد ولن نسمح ان يكون لهم موطئ قدم وقال ان ارض القيروان ستبقى عصية على الروافض".