آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

من هو وجيه ؟!

{clean_title}

 

جراءة نيوز – عمان : تحت الشمس وعلى مرأى من الناس .. يفترش الأرض ويتناول طعامه من «حاويات» القمامة في الساحة الجنوبية المحاذية لسوق الخضار المركزي ... وإن كانت الظروف الاجتماعية لم تسعف «وجيه» بأن يكون أفضل .. فهل يمكن لنا ان نقول أن الظروف لم تسعفنا حتى الآن لمساعدته ؟!

يعاني «وجيه» من وضع صحي صعب، وبالرغم من أنه يجيد القراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية، إلا أن الظروف الاجتماعية كالتفكك الأسري والفقر والجهل لم تمنحه الفرصة ليكون بوضع أفضل ...
ليس لـ «وجيه» من اسمه نصيب .. فمظهره مأساوي، وحياته مؤلمة، حيث يرتدي ملابس شتوية على مدار العام، ولا يخاطب الناس الا همسا، في حين يكتفي بغالب الأحيان بالتحديق والصمت ...
تقول شقيقته «ناديا» التي تحدث إلينا بالنيابة عنه، إنه كان مجتهدا في دراسته، لكنه اضطر لترك المدرسة والعمل على عربة خضار، وكان ينفق على البيت بكرم وعلى محياه بشاشة وعزة نفس، وقادرا على تحمل المسؤولية ومجابهة مصاعب الحياة.
وأوضحت إلى «الرأي»، ان والدها كان مزواجا، وتعتقد ان مشكلة «وجيه» بدأت من هنا، حيث كان يتعرض للضرب المبرح من قبل والدها وزوجته التي ارتبط بها بعد وفاة الأم، وجراء ذلك كان يضطر للهروب والاختباء بجوار البيت في حي التركمان، ومع تكرار تعرضه للضرب أصيب بكسر رجليه، ما أدى إلى عدم تمكنه من الوقوف واستخدام الحمام.
«وجيه» رجل ألقته الظروف إلى الشارع مهملا دون ان تقدم له أي جهة رسمية أو أهلية أية مساعدة، وسط تساؤل الناس عن دور هذه الجهات، ووسط دعاء شقيقته المقهورة الحزينة له بالنجاة من هذا الوضع الموجع الأليم ...
لا يستطيع أهل «وجيه» تقديم اية رعاية له سوى الاستغاثة .. فهو بحاجة الى مؤسسة ايوائية تعنى به من الجوانب كافة، فقد ضاقت الدنيا عليه بما رحبت بحسب تعبير شقيقته، حتى أصبح بهذا الوضع .. مشردا يتناول طعامه من «حاويات» القمامة، وهائما على وجهه يفترش الأرض وتغطيه السماء.