آخر الأخبار
  وزارة الداخلية العراقية: رصدنا محاولات لخلط الأوراق.. والمنتخب الأردني وصل إلى بلده الثاني وبحماية وضيافة إخوانهم   هيئة المنافذ الحدودية العراقية: 727 أردنيا دخلوا عبر منفذ طريبيل وأكثر من 300 عبر مطار البصرة الدولي   السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين   المومني: المسؤول السابق الذي يتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة   كيف سيفرض "الاحتلال" سيطرته بشكل دائم على الضفة الغربية؟ صحيفة أمريكية تجيب ..   مدرب النشامى: جئنا الى البصرة ونعرف ماذا ينتظرنا بالملعب   ولي العهد: مبارك لخريجي دورة فرسان المستقبل   الملك: جذب الاستثمارات الأجنبية أولوية للاقتصاد الأردني   نائب لمنتخب النشامى: 7 آلاف دولار لكل لاعب يحرز هدفا   هام بخصوص تخفيض أسعار الفائدة على قروض الافراد في الاردن   التعليم العالي : لا تمديد لتقديم طلبات البعثات والمنح والقروض   قرار مهم من الحكومة الأردنية للعمالة الوافدة المخالفة   الكشف عن عدد الشقق المبيعة في الاردن خلال عام 2023   هذا ما تم ضبطه في "عين الباشا" .. والحملة مستمرة في عدد من مناطق المملكة   كاساس: الوضع تغير كثيرا عن المباراة التي خضناها أمام الاردن بكأس آسيا   مدرب المنتخب العراقي يعلق على مباراته القادمة امام الاردن   "البوتاس العربية" تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع جمهورية رواندا   ما حكم بيع الذهب الجديد بذهب قديم مع اختلاف الوزن؟ الإفتاء الأردنية تُجيب   مستشار الأمن القومي الأميركي المرجح تعيينه متزوج من أردنية   الأردن.. 611 محطة شحن حاصلة على تصريح وتنتظر الإجراءات

من هو وجيه ؟!

{clean_title}

 

جراءة نيوز – عمان : تحت الشمس وعلى مرأى من الناس .. يفترش الأرض ويتناول طعامه من «حاويات» القمامة في الساحة الجنوبية المحاذية لسوق الخضار المركزي ... وإن كانت الظروف الاجتماعية لم تسعف «وجيه» بأن يكون أفضل .. فهل يمكن لنا ان نقول أن الظروف لم تسعفنا حتى الآن لمساعدته ؟!

يعاني «وجيه» من وضع صحي صعب، وبالرغم من أنه يجيد القراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية، إلا أن الظروف الاجتماعية كالتفكك الأسري والفقر والجهل لم تمنحه الفرصة ليكون بوضع أفضل ...
ليس لـ «وجيه» من اسمه نصيب .. فمظهره مأساوي، وحياته مؤلمة، حيث يرتدي ملابس شتوية على مدار العام، ولا يخاطب الناس الا همسا، في حين يكتفي بغالب الأحيان بالتحديق والصمت ...
تقول شقيقته «ناديا» التي تحدث إلينا بالنيابة عنه، إنه كان مجتهدا في دراسته، لكنه اضطر لترك المدرسة والعمل على عربة خضار، وكان ينفق على البيت بكرم وعلى محياه بشاشة وعزة نفس، وقادرا على تحمل المسؤولية ومجابهة مصاعب الحياة.
وأوضحت إلى «الرأي»، ان والدها كان مزواجا، وتعتقد ان مشكلة «وجيه» بدأت من هنا، حيث كان يتعرض للضرب المبرح من قبل والدها وزوجته التي ارتبط بها بعد وفاة الأم، وجراء ذلك كان يضطر للهروب والاختباء بجوار البيت في حي التركمان، ومع تكرار تعرضه للضرب أصيب بكسر رجليه، ما أدى إلى عدم تمكنه من الوقوف واستخدام الحمام.
«وجيه» رجل ألقته الظروف إلى الشارع مهملا دون ان تقدم له أي جهة رسمية أو أهلية أية مساعدة، وسط تساؤل الناس عن دور هذه الجهات، ووسط دعاء شقيقته المقهورة الحزينة له بالنجاة من هذا الوضع الموجع الأليم ...
لا يستطيع أهل «وجيه» تقديم اية رعاية له سوى الاستغاثة .. فهو بحاجة الى مؤسسة ايوائية تعنى به من الجوانب كافة، فقد ضاقت الدنيا عليه بما رحبت بحسب تعبير شقيقته، حتى أصبح بهذا الوضع .. مشردا يتناول طعامه من «حاويات» القمامة، وهائما على وجهه يفترش الأرض وتغطيه السماء.