جراءة نيوز – عمان : رفضت أمانة عمان الكبرى تحمُّلَ مسؤولية انهيار جدار استنادي لعمارة تقع في منطقة زهران، في حي الرضوان، محيلة المسؤولية إلى المالك الأصلي للعمارة، وفق مدير دائرة رقابة الأنقاض المهندس رائد حدادين.
بيد أنَّ سكان في العمارة أكدوا أنَّ السور الاستنادي للعمارة إنهار بسبب "إهمال الأمانة وعدم إنجازها لمشروع خط تصريف المياه في الموقع الذي بدأت بتنفيذه في 1 آذار (مارس) من العام الحالي.
فيما أوضح حدادين أن الجدار الاستنادي للعمارة "قديم جدا وعمره أكثر من 26 عاما وليس جدارا استناديا"، مبينا أنَّه "يفتقر إلى الحد الأدنى من تصاميم الجدران الاستنادية، من حيث التسليح، وهو عبارة عن جدار تم تشييده من باطون الدكة، وعلى مراحل جزء منه من الطوب".
ووفق سكان في العمارة، فإن الأمانة لم تكمل المشروع، وتركت الشارع بدون إجراء التعديلات اللازمة، وطمر الحفريات التي قامت بها، ما أدَّى إلى انهيار السور الاستنادي للعمارة، مخلفا أضرارا بشبكة المياه، وتعطيل كراج العمارة.
ويقول أحد سكان العمارة مروان صوالحة إن "أمانة عمان قامت بتنفيذ مشروع صرف مياه الأمطار، وتركت المنطقة بدون استكمال المشروع، وطمرها للحفريات التي قامت بحفرها"، مضيفا أنَّ ذلك أدَّى إلى انهيار السور الاستنادي للعمارة.
إلا أنَّ حدادين ينفي ذلك، بقوله إن فرق الأمانة عملت على إنجاز خط تصريف المياه في الموقع، حيث تمت إعادة الأوضاع لما كانت عليه في السابق، علما أنَّ بداية العمل في الموقع قد تم في بداية آذار (مارس) الماضي، وهي الفترة التي كانت فيها الأحوال الجوية لا تسمح بإنجاز العمل في السرعة المخطط لها حسب البرنامج".
وبين الصوالحة أنهم خاطبوا الأمانة، وتم إرسال مهندسين للكشف على المنطقة وتم رفع تقرير للأمانة من قبل مهندس المنطقة بأن يتم اغلاق الشارع وبشكل فوري، تخوفا من وقوع الشارع جراء تدفق الأمطار عليه.
ويشير سكان في العمارة إلى أن مهندس المنطقة، أكد أن انهيار السور كان نتيجه الحفريات التي تركتها الأمانة في الشارع دون طمرها، موضحين أنهم أعادوا مخاطبة الأمانة مرة أخرى لإصلاح السور، إلا أنها أوضحت لهم أنَّ إصلاح الأضرار الناتجة عن الانهيار تبلغ كلفتها 500 ألف دينار، وأنها ستتحمَّل نصفَ المبلغ والسكان النصف الآخر، وهو الأمر الذي رفضه عدد من سكان العمارة.
ويبين أحد سكان العمارة أن انهيار السور أدَّى إلى أضرار في البنية التحتية للعمارة، مشيرا إلى أنَّ السكان يُطالبون أمانة عمان بإصلاح الأضرار الناتجة عن الحفريات التي تُركتْ دون طمرها. وأكَّدَ أنَّ بعض سكان العمارة يرفضون تحمل جزء من المبلغ لأنَّ "الأمانة هي وراء ما حدث".
من جانبه، يوضح حدادين أن الأمانة كانت شكلت لجنة للكشف عن الموقع لإبداء الرأي الهندسي، حيثُ تمَّ الكشف على الموقع أكثر من مرة، مشيرا إلى أن 5 من سكان العمارة فقط تجاوبوا مع رأي الأمانة، وأن شخصين رفضا ذلك.