آخر الأخبار
  المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة   السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية   رئيس الوزراء يتواصل هاتفيَّاً مع أعضاء مجلس النوَّاب   أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق الجمعة   البنك الدولي يقدم تمويلا بـ42.6 مليار دولار لتخفيف آثار التغير المناخي   أسعار الذهب قرب مستويات قياسية وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية   مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس

ما حقيقة التسجيل الذي نسب لطوقان ؟

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان - رهام زيدان : أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، أن التسجيلات التي تداولتها مواقع إلكترونية خلال الأيام الماضية "مفبركة وأن مروجيها قصدوا الإساءة الشخصية بهدف ضرب المشروع النووي الأردني".
وقال طوقان "إن مروجي تلك التسجيلات المفبركة عمدوا قصداً إلى الإساءة لي شخصيا لضرب مشروع الأردنيين وحلمهم في الاعتماد على الذات، وهو ما يؤكد أن لهم أجندات سياسية خفية، حيث لم يجدوا ما يسيء لي إلا هذه الوسيلة غير الأخلاقية. فلم يسجل عليّ أني تفوهت بأي إساءة بحق أحد، ولم يسجل عليّ أي شبهة فساد أو تصرف ناقص طوال خدمتي الطويلة في الدولة الأردنية".
وأضاف طوقان "إنني ابن لهذا الشعب المعطاء، ولا يمكنني أن أتلفظ بأي كلمة تسيء له، وأن ما جرى تم إخراجه من السياق، وهو أمر عار عن الصحة، ومحاولة استغلال وتشويه وفبركة ما احتوته بعض هذه الأشرطة لتقويلي ما لم أقله، بهدف توجيه الأنظار بأن هنالك تطاولا يصدر من قبلي".
وحول أسباب نشر مثل هذه الاتهامات، قال طوقان "منذ بدأ البرنامج النووي وثمة معلومات مؤكدة عن وجود 15 جهة خارجية، إقليمية ودولية، إضافة إلى جهات داخلية، ستقوم بمحاربة هذا البرنامج". مضيفا أنه "بغض النظر عن الموضوع النووي، فإنني أرى أن هناك توجها لإضعاف الدولة في موضوع الطاقة، وخير دليل على ذلك ما نمر به من ضغوط اقتصادية".
وأكد أن هذه الجهات استخدمت، عن قصد أو غير قصد، بعض الجهات الداخلية لمحاربة المشروع "بعد أن فشلت في إيجاد أي حجة علمية، واصطياد أي شبهة مالية أو إدارية بشأن هذا المشروع".
وفي روايته حول الحادثة، كشف طوقان عن تعرض "هيئة الطاقة الذرية قبل شهرين لهجوم إلكتروني خارجي، استهدف أجهزتها وبشكل متكرر. وبالتوازي مع ذلك، تعرض بريدي الخاص لاختراق إلكتروني. ولفترة معينة كنت أقوم بتغيير كلمة المرور الخاصة بي كل 3 ساعات". مشيرا إلى أن فحص الجهاز من قبل مدير تكنولوجيا المعلومات في الهيئة أظهر وجود فيروس يلتقط ويتجسس على كل ما يظهر على شاشة الجهاز، وأن هذه الشاشة مفتوحة على مصادر خارجية.
وأضاف طوقان "قبل نشر هذه التسجيلات، صورت إحدى الفضائيات العربية تقريرا قصيرا عن مختبر المسارع النووي (السنكروترون)، مع ربطه بالبرنامج النووي، علما أنه ليس له أي علاقة بالبرنامج، بل هو مختبر مقام تحت مظلة اليونيسكو". وزعمت الفضائية في تقريرها أن "البرنامج يهدف إلى وضع نفايات نووية إسرائيلية في الأردن".
وقال إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ شهدت الفترة الماضية هجوما شخصياً على كوادر في الهيئة.
وفي تفسيره لأسباب وقوف جهات خارجية ضد وجود برنامج نووي سلمي في الأردن، اعتبر طوقان أنه "منذ الحرب العالمية الثانية تمت محاربة برامج الطاقة النووية في العالم العربي. فنحن لسنا أول دولة تدخل المجال النووي، إذ كان في مصر علماء نوويون منذ خمسينيات القرن الماضي، وقسم هندسة نووية في جامعة الاسكندرية، إلا أنه للآن تخلو الخريطة العربية من أي محطات نووية، إلى جانب دول عربية اخرى استهدفت بسبب برامجها النووية".
وأكد طوقان أن سلسلة الأحداث التي واجهتها هيئة الطاقة الذرية تهدف إلى زعزعة البرنامج النووي "لكننا في الهيئة نرى أن البرنامج نجح خلال الأعوام الأربعة الماضية في وضع أركان رئيسة للطاقة النووية في الأردن. فبغض النظر عن المفاعل النووي الكبير، فقد نجحنا في بناء كوادر بشرية؛ إذ لدينا الآن 60 مبعوثا في فرنسا وروسيا والصين وكوريا واليابان ضمن برامج الماجستير والدكتوراه في الهندسة النووية بمنح من تلك الدول". كذلك، بلغت "نسبة الإنجاز في المفاعل النووي البحثي 35 %. وقد تخرجت أول مجموعة من طلبة الهندسة النووية من جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث تم تعيين 8 طلبة في الهيئة، فيما يتدرب 9 آخرون على أنظمة المفاعلات النووية في كوريا، ليتم لاحقاً إرسال 10 آخرين".
وفي خصوص موقع المفاعل، أكد طوقان أن الهيئة في مرحلة "الدراسات النهائية لموقع المحطة النووية بعد أخذ كامل متطلبات الرأي العام؛ إذ لم تعد هناك أي حجة لإثارة أهل المنطقة حول موضوع المحطة النووية.