جراءة نيوز - عمان : شددت المواقف الصادرة عن بعض قيادات حزب الله على ضرورة الحفاظ على امن لبنان واستقراره وانهاء الازمة الحاصلة في مدينة طرابلس في شمال لبنان من خلال تضافر كل الجهود التي تمنع الفتنة في البلد.
فقد شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "المقاومة هي الخيار الأنسب والافضل والمطلوب للحفاظ على هذه القوة وهذا الوطن والبلد خلافا لكل ما يتحدث به اولئك الواهمون. واضاف "يستحيل ان يتخلى اي عاقل عن معادلة حصل عليها بالدم والصبر والتحمل والقوة معادلة تمكنت من حفظه وحفظ شعبه ووطنه وبلده وأمته".
ولفت السيد صفي الدين في حديث له خلال حفل تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية الاحد الى ان "هذه الرؤية الواضحة هي التي جعلتنا نتمسك بمقاومتنا وسلاحنا وهي التي أنقذت لبنان وحفظته وطنا قويا موحدا وقادرا على مواجهة كل الفتن والاعاصير"، واشار الى ان "السنوات التي مضت مع ما فيها من فتن وسموم بثت في لبنان ما كانت أبقته لولا المقاومة".
وقال السيد صفي الدين إنه "يجب ان يكون واضحا للجميع التمييز بين منهج المقاومة وخطها وبين الخيارات الاخرى التي تراهن على الاميركي وعلى الغربي وعلى الوعود الزائفة التي تريد ان تأخذ البلد الى الدمار"، وتابع "نحن بأشد الحاجة الى كل خطاب يؤكد على الوحدة ويحفظ لبنان ويحصنه من الاوهام التي يريد البعض ان يقحم وطننا فيها أوهام الفتن والالتحاق بركب الاحداث التي تجري في المنطقة على قاعدة التجييش والتحريض والدمار والتخريب".
وأشار صفي الدين الى أنه "من حق اي لبناني محروم ان يتم الاهتمام بمحروميته ومظلوميته على مستوى الانماء"، داعيا "الحكومة الى الاهتمام بطرابلس انمائيا كما يجب ان تهتم بعكار والبقاع والجنوب والضاحية الجنوبية"، معتبرا ان "المهم ان تجتمع الكلمة لإنقاذ لبنان مما يحاول البعض ان يجره اليه".
فقد اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائب محمد رعد ان النكسات التي أصيبت بها منطقتنا هي نتيجة لتغييب وتأخير قضية فلسطين عن غيرها من القضايا. ولفت الى ان "ما نعايشه اليوم من الأزمات أو يشترعه بعض الساقطين والمنهزمين من حكام منطقتنا من بعض القضايا والأعداء المفترضين يهدف لإلهاء شعوبنا عن عدوها الأساسي الذي يشكل خطرا استراتيجيا على موقع الأمة ودورها وفعاليتها".
وشدد رعد في حديث له خلال افتتاح المعلم التذكاري الأول لقائد الإنتصارين الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدته طيردبا الجنوبية الاحد ان "الرهان يبقى دائما على وعي هذه الشعوب المتفتح والنابض والذي من شأنه أن يغير الموازين ويقلب كل المعادلات"، واضاف ان "ما جرى في عالمنا العربي هو مؤشر إلى أن مستقبل هذه الشعوب رهن لوعيها وإرادتها وقدرتها على التصدي لمشاريع المستكبرين".
واشار رعد الى ان "المقاومة لن تغيّر اتجاه بندقيتنا على الإطلاق التي تحملها لمواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد وطننا ومستقبل أمتنا"، ولفت الى ان "البعض الذي يستدرج الى الزواريب لا يعرفون نهاية المطاف لانه يمكن أن يوظفهم الأعداء وبسهولة ضد مصلحة وطننا وضد أمنه واستقراره"، واكد ان "ما يجري في الشمال ينبغي أن ينتهي ليتجه الناس لمعرفة مشكلتهم واسبابها الحقيقية بعيدا عن الهروب الى الامام بفعل التحريض والتذاكي الغبي الذي يمارس معهم من بعض القيادات"، داعيا "لإنهاء الأزمة شمالا بتداعي الجهود المخلصة لحفظ بلدنا وأمنه واستقراره وتهيئة مناخات النهوض بمشروع دولته".
من جهته أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائب حسن فضل الله أن "المقاومة تنظر بعين العقل الى كل الاحداث التي تحصل في بلدنا وفي محيطنا العربي والاسلامي وهي تزن من موقع القوة والقدرة كل الأمور بدقة وحكمة"، ولفت الى ان "المقاومة اليوم تبني إمكانات وقدرات على مستوى القوة المادية للدفاع وحماية هذه الارض والبلاد كما انها على مستوى عناصر القوة الفكرية والعلمية والعقلية تمتلك منطقا وعقلا راجحا وحكمة في إدارة كل المواجهات والصراعات".
وشدد فضل الله في كلمة له خلال افتتاح معرض للكتاب أقامه المجلس البلدي ومدارس الإمام المهدي(عج) في قاعة مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل الجنوبية الاحد على "ضرورة حفظ لبنان من الفوضى والتخريب والسلاح ومنع تهريبه الى محيطنا القريب في سورية او الى اي مكان آخر"، واسف "لما يجري في مدينة طرابلس الشمالية لان المكان الصحيح للتضحية ولبذل الدماء هو في مواجهة العدو الاسرائيلي"، ودعا "الجميع الى تهدئة النفوس وتحكيم لغة العقل وبث الطمأنينة بين الناس ولملمة الجراح والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية من أجل حفظ الامن".
بدوره أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب نواف الموسوي على "دعم القضية الفلسطينية والوقوف الدائم الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني"، ورأى أن "القضية الفلسطينية تمر في منعطف خطير"، واشار الى "ضرورة العمل السريع لتضميد الجراحات السياسية الفلسطينية الداخلية وتوحيد الصفوف والتمسك بالمقاومة كخيار وحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".
ولفت الموسوي في حديث له خلال استقباله وفدا من "جبهة التحرير الفلسطينية" في لبنان برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة الاحد الى ان "هناك مؤامرة كبيرة لتصفية القضية الفلسطينية تستهدف العالم العربي بأسره وضرب كل مقوماته"، واضاف ان "شروط اقامة الفلسطينيين في لبنان يجب ان تكون عزيزة لائقة لشعب عزيز فالحريص على حقوق الفلسطينيين في لبنان يجب ان يضع في صدارة اولوياته الحق الثابت للشعب الفلسطيني".