آخر الأخبار
  إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني   تقرير ديوان المحاسبة منح خارجية بعشرات ملايين الدولارات لمشاريع لم يصرف منها شيئ   تخصيص 10 ملايين دينار لتغطية رسوم طلبة المنح والقروض   الحكومة تدفع 10 ملايين دينار لمستشفى الملك المؤسس وتقسط 29 مليونا   هولتسنايدر للنشامى: سأشجعكم الّا اذا قابلتم المنتخب الامريكي   ما وراء ارتفاع الذهب في الأردن؟ إليكم أسباب القفزة التاريخية   صندوق النقد عن الأردن: إطار يبقي مستويات الدين الخارجي في حدود معتدلة   ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية محليًا   وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل النعمان
عـاجـل :

ليك قصة قلم الحبر الجاف من وراء اختراعه!

{clean_title}
يقول المثل إن الحاجة أم الاختراع! قصة قلم الحبر الجاف، هي مثال على المبتكر الذي حوّل الحاجة إلى اختراع غيّر العالم، حيث باتت الكتابة أكثر سهولة ومتعة، قبل أن يأتي الكمبيوتر، برغم أن البعض لا يزال يفضل القلم.

كيف يعمل؟

قلم الحبر الجاف هو تلك الأداة ذات "الخرطوشة" التي تختزن الحبر في شكل سائل كثيف ولزج وبكافة الألوان، والتي تنتهي برأس مدبب يحتوي على كرة صغيرة جدا تكون على اتصال بالسائل.

ويكتب القلم عندما يتحرك الحبر إلى أسفل مع اتجاه الجاذبية إلى منطقة الرأس، لتسمح الكرة بتمرير الحبر وفق انسياب متوازن، وهي تتحرك عائمة في محيط من الحبر الذي يغطيها، والذي يخرج مع حركة القلم على الورق تاركا أثره ليجف سريعا. قطر هذه الكرة لا يتعدى 0.7 مليمترا أو مليمترا على نحو أكبر، ويعتمد ذلك على عرض الخط، حيث توجد أنواع متنوعة من أحجام الخطوط وبالتالي الأقلام، كالتي يستخدمها الخطاطون أو تستخدم للرسم أو التوقيعات.

الفكرة بدأت مع دباغة الجلود

بدأت القصة باختراع الأقلام ذات الكرة المستديرة الرأس أو الرأس الكروي، في الثمانينات من القرن التاسع عشر على يد مخترع أميركي يدعى جون لاود. وكان قد ابتكر هذا القلم ليكتب به على الجلود التي تتم دباغتها حيث أن الرجل كان يعمل في هذا المجال، وكانت تلك الكرة فولاذية في رأس القلم مثبتة في تجويف بحيث تستطيع الدوران وينزل الحبر.

لكن هذا الاختراع لم ينفع مع الورق فقد كانت الكرة غير زلقة وكانت الكتابة بها تسبب فوضى وتدفق الحبر بطريقة غير منتظمة. بيد أنه فتح الأفق نحو التفكير في تطوير الأمر وهو ما تم لاحقا بعد قرابة 50 سنة.

حبر المطبعة مصدر إلهام

تعود قصة اختراع القلم الجاف بشكله الحديث إلى الصحافي لاديسلاو جوزيف بيرو المولود في 29 أيلول 1899 والذي رحل في 24 تشرين الثاني 1985 وهو من أصل هنغاري (مجري) ولد في بودابست العاصمة، وقد توصل لاختراعه هذا وسجل رسميا في عام 1938 بباريس.

وكان بيرو يعمل صحافياً حيث لاحظ أن الحبر الذي يستعمل في طباعة الصحف يجف بسرعة على الورق، راقب ذلك وهو يشاهد ماكينات الطباعة تدفع بنسخ الصحيفة لتخرج من المطبعة وبعد دقائق تكون جافة وتؤخذ إلى الأسواق.

وفكر أن يستخدم الحبر نفسه – حبر الطباعة - في قلم الحبر التقليدي الذي يعبأ ولا يزال مستخدما، لكن التجربة لم تنجح لأن حبر الطباعة لم يكن يصب في المنقار أو رأس القلم وهو في حالة اللزوجة.

وقد عانى الرجل من استخدام نظام التعبئة التقليدية أو قلم الريشة حيث أصابه ذلك بالجنون، حيث كان عليه في كل مرة أن يغمس الريشة ثم يخرجها، وهو السبب الذي دفعه للتفكير في اختراعه.

تطوير الاختراع مع شقيقه

كان لبيرو شقيق يعمل صيدليا يدعى جورج، فاستعان به وعملا معا على تطوير منقار جديد يشمل كرة حرة الحركة تغلق وتفتح لتسمح بتمرير الحبر من حولها إلى المنفذ، بحيث كلما تحرك القلم دارت الكرة فسمحت بتمرير الحبر من الخرطوشة من حولها إلى أسفل بانسياب متوازن.

وقد هاجر الأخوان إلى الأرجنتين سنة 1943 وهناك ظهر في عام 1943 قلم الحبر الجاف بشكله المعتاد والمعروف باسم birome "بيروم" لتنتشر بعدها هذه الأقلام في العالم من بريطانيا إلى بقية الدول، وقد استخدمتها بريطانيا في البدء لطاقم طائرات القوة الجوية الملكية حيث يسهل الكتابة بها في الارتفاعات العالية.

أول مصنع في تشيلي

في تشيلي كان الأخوان قد بحثا عن الدعم بعد أن تطور الاختراع ليتم إنشاء أول مصنع لأقلام الحبر الجافة في العالم، وتمت الدعاية للقلم الجديد في البداية على أنه "القلم الذي يكتب حتى تحت الماء".

وقد تطورت صناعة الأقلام الجافة اليوم لتصبح تجارة واسعة النطاق، وتنوعت الأشكال والألوان والتشكيلات، وحيث تتفاوت الأسعار ما بين الأنواع عادية الاستعمال إلى الأنواع الخاصة والمميزة ذات الثمن الغالي التي يستخدمها رجال الأعمال والأثرياء كنوع من التميز. وبعض الأقلام تكون لها أغلفة من العاج أو الذهب أو الماس، وغيرها من المعادن الثمينة.