جراءة نيوز -عمان : تحت مظلة من الجدل السياسي والقانوني لم تنته بعد دخول الفريق أحمد شفيق بشخصيته الانفعالية ماراثون انتخابات الرئاسة في مصر، وسط انقسام في نظرة المصريين إليه، فالبعض يراه الرجل الذي يملك القدرة على أن يؤلف بين شتى المتناقضات من أجل الصالح العام، بينما يراه آخرون أحد رجال نظام مبارك الذين قفزوا على الثورة بـ«الباراشوت». ولد شفيق بالقاهرة بمنطقة الكوربة في مصر الجديدة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 1941، وترجع أصوله لمنطقة قطيفة مباشر - الإبراهمية بمحافظة الشرقية، وكان جده زكي إبراهيم عمدة قرية قطيفة مباشر، تخرج في مدرسة مصر الجديدة الثانوية والتحق بالكلية الجوية، حيث نشأ في عائلة ميسورة الحال ومتدينة مكونة من 5 أفراد، فوالده محمد شفيق زكي الذي عمل وكيلا لوزارة الري، ووالدته نجاة علوي ابنة الدكتور محمد علوي باشا أول طبيب رمد في مصر، وشقيقه محمد عمل ضابطا بسلاح المدفعية وهو الآن دكتور في عدة جامعات ومدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وأخته فاطمة ربة منزل، ويعد شفيق الأخ الأكبر لهما.
تزوج شفيق بعزة عبد الفتاح ابنة توفيق عبد الفتاح الوزير الأسبق للشؤون الاجتماعية والعمل وهو شقيق الجاسوس المصري رفعت الجمال الذي اشتهر برأفت الهجان، وأنجب منها ثلاث فتيات: شيرين 38 عاما، ومي 35 عاما، وأميرة 33 عاما، وله 6 أحفاد، ولقد توفيت زوجته في أبريل (نيسان) الماضي بعد صراع مرير مع المرض.
يمتلك شفيق تاريخيا عسكريا كبيرا فمنذ أن تخرج في الكلية الجوية عام 1961 خدم كطيار مقاتل في الأسراب المختلفة، وكانت مهمته الأولي في حرب اليمن 1963 فشارك في عمليات التمشيط والطلعات الجوية على طول ساحل تهامة وفي مدن نجران وجازان السعوديتين. وكذلك شارك شفيق في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 كطيار مقاتل وقائد لسرب «ميغ 21»، واشترك في معركة المنصورة الجوية حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية بنجاح. وكان أكبر تصدى لها يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة الذي أصبح في ما بعد العيد السنوي للقوات الجوية.
وبعد حرب أكتوبر، عين شفيق ملحقا عسكريا في السفارة المصرية في روما منذ عام 1984 إلى 1986، ثم عاد للجيش وتقلد الكثير من المناصب القيادية في القوات الجوية فشغل منصب قائد قاعدة جوية في عام 1986، ثم قائدا لشعبة عمليات القوات الجوية في 1988، وفي سبتمبر (أيلول) من عام 1991 عين في منصب رئيس أركان القوات الجوية المصرية، وفي أبريل 1996 أصبح شفيق قائدا للقوات الجوية المصرية.
ولم يمض شفيق حياته المهنية مقتصرا على أداء وجبات مهنته فقط، ولكن خلال هذه الفترة حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة الأسلحة المشتركة من كلية الحرب العليا بباريس، وزمالة كلية الدفاع القومي من أكاديمية ناصر العسكرية، ونال درجة الدكتوراه في الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
نال شفيق عدة أوسمة، منها وساما الجمهورية العسكري من الدرجتين الثانية والأولى. ووسام الخدمة المتميزة، ووسام 25 أبريل، ووسام الخدمة الطويلة، ووسام عيد الجيش، ووسام تحرير الكويت.
ومنذ مارس (آذار) 2002، بدأ شفيق تجربة جديدة خلع فيها الزي العسكري ليبدأ أولى خطواته في المسار المدني، فقد عين وزيرا للطيران المدني ليبدأ العمل والتجربة التي طالما يستند إليها في إبراز نجاحاته وقدراته، فطالما يكرر دائما أنه نجح في الصعود بمطار القاهرة للعالمية ويستطيع أن يعيد التجربة إذا نجح في الرئاسة.
ومع اشتداد موجات الغضب الشعبي إبان ثورة 25 يناير، كان شفيق آخر رجالات مبارك الذي تولى رئاسة الحكومة في 31 يناير (كانون الثاني)2011، ويرى بعض المحليين السياسيين أن تولي شفيق رئاسة وزراء مصر قد أصابه بلعنة هذه المرحلة الحرجة فجعلته يواجه الكثير من الانتقادات منها حدوث موقعة الجمل في فترة توليه هذا المنصب، ولم ينته الجدل حول شفيق فلا يزال يثار حوله أنه المرشح الذي تدعمه المؤسسة العسكرية.
بطاقة تعريف
* الاسم: أحمد محمد شفيق زكي
* الشهرة: أحمد شفيق
* تاريخ الميلاد: 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 1941 - 71 عاما
* محل الميلاد: مصر الجديدة - القاهرة
* الحالة الاجتماعية: أرمل
* المؤهل العلمي: الكلية الجوية عام 1961، دكتوراه في الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
* الوظيفة: رئيس وزراء أسبق وقائد سابق للقوات الجوية
* الرمز الانتخابي: السلم
* شعار الحملة: «مصر للجميع وبالجميع»
* الصفة الانتخابية: مستقل
* الهوايات: ممارسة رياضة الاسكواش
* ترتيبه في آخر الاستطلاعات: (الأول) في استطلاع مجلس الوزراء بـ12 في المائة، و(الثاني) في استطلاع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بـ19.6.
البرنامج الانتخابي
* التركيز على استعادة الأمن في مصر وبلوغ الاستقرار الذي هو التمهيد الأهم لتحقيق أي هدف تنموي واستثماري.
* حل مشكلة البطالة عن طريق وضع الكثير من الإجراءات التي تساعد على القضاء عليها، ووضع برنامج قومي لتيسير الزواج والقضاء على العنوسة.
* تفعيل مشروع «المنطقة الاقتصادية الخاصة» في محيط قناة السويس والمحافظات الخمس ينقلها من كونها شريانا للنقل إلى مشروع مصري عالمي للنقل وتجارة الترانزيت والتسهيلات البحرية والصناعات المتعددة.
* تعيين ستة مفوضين رئاسيين، لكل منهم مهمة محددة يوليها الرئيس أهمية قصوى لـ(شؤون النيل، تنمية الصعيد، تطوير العشوائيات، المنطقة الخاصة بقناة السويس، مكافحة الفساد، التطوير الديمقراطي ومنع التمييز).