اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار بعض اصناف الخضراوات والفواكه الى مستويات قياسية، فيما خلت الاسواق تقريباً من الازدحامات التي اعتادت عليها سابقاً.
وقال مواطنون كانوا يتسوقون في سوق الخضار الجديد بوسط البلد، وسوق شارع الأردن الشعبي انهم لم يعودوا قادرين على اللحاق بالأسعار التي ارتفعت بشكل كبير.
فيما اشتكى تجار من حركة الركود التي يعيشها السوق، مشيرين الى أن حركة الشراء في الأصل ضعيفة ومع ارتفاع الأسعار أصبحت الحركة الشرائية أقل، مرجعين ذلك الى سياسة تحميل الحكومة جيب المواطن أعباء اضافية.
وبلغ سعر كيلو البندورة المعلقة ديناراً، والمكشوفة من 350-4500 فلسا، والكوسا من 900-1000 فلس، والأسود العجمي من 450-550 فلسا، والبطاطا من 750- دينار، والزهرة من 250-350 فلسا، والخيار من 350-400 فلس، والفول البلدي الأخضر دينارين ونصف.
بدوره قال المواطن نضال أبو علي أنه يبحث عن العروض التي توفر عليه قليلا من المال، مشيرا الى أن أسعار السلع مرتفعة، واضاف: "خليها على الله يا بني، خليها على الله".
وخلت الأسواق من الازدحامات التي اعتادت عليه، فبحسب تجار قالوا إن السبب هو ارتفاع الأسعار، وأن الموظفين لم يقبضوا رواتبهم، لكنهم لم يخفوا قلقهم إزاء سياسة رفع الأسعار التي تنتهجها الحكومة على بقية السلع والخدمات، مطالبين بالبحث عن الإيرادات المالية بعيدا عن جيب المواطن،-على حد تعبيرهم-.
بدوره ارجع نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سعدي أبو حماد سبب الارتفاع إلى درجات الحرارة المتدنية التي أثرت على مناطق الإنتاج، بالإضافة إلى الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين مما قلل من الكميات الواردة من الخضار للأسواق المركزية.
وأوضح في تصريح إعلامي أن عدم اهتمام كثير من مزارعي منطقة غور الصافي بمزروعاتهم لانخفاض أسعارها خاصة مادة البندورة أدى إلى انتهاء موسم الإنتاج في هذه المنطقة قبل الأوان مما اثر على الكميات الواردة من الخضار، إضافة إلى عزوف بعض المزارعين عن الزراعة لهذا العام بسبب ما يواجهونه من نقص في الأيدي العاملة ومن صعوبة في تسويق منتجاتهم الزراعية بسبب ظروف المنطقة المحيطة بنا، ولجوء كثير من المزارعين في مناطق الغور الأوسط لتأخير الزراعات المحمية كالبندورة والخيار لتتناسب مع أسواق منطقة الخليج، الأمر الذي أدى إلى قلة الكميات الواردة من الخضار للأسواق المركزية.