جراءة نيوز - عمان = إليانا سعيد : انطلقت بعد صلاة الجمعة، في وسط البلد بالعاصمة عمّان مسيرات غاضبة نددت بحكومة فايز الطراونة وتوجهاتها لرفع الأسعار إلى جانب المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وحل البرلمان.
وشكك الحراك الأردني بوعود حكومة الطروانة في السير على خطى الإصلاح وقدرتها على "نبش " ملفات الفساد، خصوصا تلك التي تتورط فيها أسماء كبيرة أو من أسموهم بـ الحيتان".
وندد المشاركون فيها بـ "عجز" الدولة عن إيجاد حل عادل للعاملين في شركة البوتاس المضربين عن العمل منذ قرابة 23 يوما .
وقالوا إن "مطالب العاملين في البوتاس تدل على حجم المأساة التي يشعر بها المواطن الأردني نتجية سياسيات الخصخصة التي رهنت الأردنيين لمدير كندي يتحكم برزق وقوت أبنائنا الذين يصارعون من أجل لقمة العيش".
وركزت مطالب الناشطين على ضرورة إنقاذ الأردن قبل فوات الأوان لأن خطوات الحكومات المتعاقبة وترحيل الأزمات جعل الأردن مرهونا لسياسات الصندوق والبنك الدوليين مما فاقم من المديونية.
ورأوا أن المواطن أصبح رهنا للعطايا والمكرمات والهبات، لأن الفاسدين دمروا أحلامهم بعد تقاسمهم "كعكة الوطن ".
وهتفت المشاركون هتافات قاسية ضد المسؤولين وكبار الفاسدين.
ومن بين الهتافات:
أرفع أرفع يا سمسار.. على المواطن هالأسعار
طبق البيض رفرف طار والشعب ولع نار
يا طراونة أسأل عون .. الشرعية كيف بتكون
يا طراونة باي باي الحق عون عا لاهاي
الأنجاس.. هالأنجاس سرقوك يا بوتاس
وحذرت المسيرات الإصلاحية من اللجوء إلى جيب المواطن لتعويض عجز الميزانية، مشيرين إلى أنهم كان من الأولى على الحكومة أن تسترجع ما سرقه "الحيتان" طوال العقود الماضية لا أن تتساهل معهم وتفاوضهم على إرجاع ما سرقوه مقابل طي الملفات.
كما وجه المشاركون فيها تحية إلى عمال الوطن والعاملين في كافة مؤسسات الدولة المطالبين بحقوقهم وتحسين أوضاعهم الإجتماعية.
ونددوا بالإساءة التي وجهها رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان لمعارضي المشروع النووي والذين وصفهم بـ "الحمير والزبالين".
وأكدوا على مواصلتهم حراكهم الإصلاحي حتى تحقيق جميع مطالب الشعب الأردني في العيش بحياة كريمة آمنة بعيدا عن أيدى "المنافقين والفاسدين وأعوانهم".