جراءة نيوز - عمان : اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، أن البحرين ليست لقمة سائغة تبتلعها السعودية بسهولة
ونقلت وكالة "مهر" الإيراينة للأنباء عن لاريجاني قوله في معرض إجابته على مطالبة أحد النواب باتخاذ إجراء دبلوماسي جاد في ما يتعلق بخطة السعودية والبحرين لإقامة إتحاد سياسي، إن "البحرين ليست لقمة سائغة بإمكان السعودية ابتلاعها بسهولة والإستفادة منها".
ووصف هذا النوع من الممارسات بأنها تثير الأزمات في المنطقة، قائلاً إن "هذه التصرفات البدائية في الظروف الراهنة في المنطقة لها تأثيرات سيئة على هذه الدول التي تتعامل مع هذه القضايا".
وكان النائب حسين علي شهرياري، ممثل أهالي مدينة زاهدان، قال مخاطباً رئيس المجلس "كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين إنفصلت عن إيران".
وأضاف شهرياري الذي يرأس لجنة الصحة والعلاج في المجلس "إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق الجمهورية الإسلامية وإيران وليس السعودية".
وتابع قائلاً "يجب التصدّي للدسائس التي ينفذها آل خليفة وآل ثاني"، مضيفاً "نتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد".
وانطلقت في الرياض، اليوم القمة التشاورية الخليجية الـ14 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وكان مسؤول خليجي أعلن يوم الجمعة الماضي أن "نوعاً من الإتحاد بين السعودية والبحرين" سيكون على جدول أعمال القمة.
وكان 190 نائباً إيرانياً أدانوا اليوم ما وصفوه بـ"المشروع السعودي لضم البحرين".
ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن بيان أصدره 190 نائباً من أصل 310 في مجلس الشورى الإيراني، أن "هذه الخطوة اللامنطقية، لاشك ستؤدي الى تعزيز الإنسجام والإتحاد بين الشعب البحريني في مواجهة المحتلين، وستنقل الأزمة البحرينية الى السعودية، وستدفع المنطقة الى فوضى أكبر".
وأضافوا "لا يمكن تهدئة الشعوب بالقوة والضغوط السياسية".
وقالت "مهر" إن النواب أكدوا في البيان أن "الشعب البحريني المتدين الغيور، أثبت طيلة الـ15 شهراً الماضية، أن حميته الإسلامية وهويته الوطنية وقبضاته المرتفعة ونداءات الله أكبر، هي أقوى من كل القوات الغازية والمحتلة وخاصة القوات السعودية" .
وأشار البيان الى أن "الدماء الزاكية للشهداء البحرينيين ستنتصر على السيوف الغازية"، وذلك في إشارة ضمنية الى دخول القوات السعودية الى البحرين لمساعدتها في مواجهة إحتجاجات المعارضة الشيعية التي تطالب بإصلاحات.
وأضاف البيان أنه "بعد فشلها الذريع، قررت السعودية اليوم أن تعلن في اجتماع قادة دول مجلس تعاون الخليج عن ضم البحرين الى السعودية، رغم أن البحرين بلد إسلامي عربي مستقل وعضو في منظمة الأمم المتحدة"