آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

لمن كان يشتاق !! ... صدام حسين لم يستطع طمس احاسيسه اثناء استجوابه !!

{clean_title}
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات من كتاب بقلم جون نيكسون، العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يكشف عن ملابسات أول استجواب للرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويكشف نيكسون، أول محقق أمريكي استجوب الزعيم العراقي بعد أسره لدى القوات الأمريكية في الـ13 من ديسمبر/كانون الأول 2003، عن الانطباع الذي تركه فيه صدام حسين، وذلك ضمن كتاب بعنوان "استجواب الرئيس: التحقيق مع صدام حسين" الذي سيطرح في الأسواق في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وذكر نيكسون: "كان (صدام حسين) يجلس على كرسي حديدي ينطوي، مرتديا دشداشة بيضاء وسترة مبطنة زرقاء. لم يكن هناك حتى أدنى شك في أن هذا الرجل يمتلك الكاريزما.. حتى بكونه أسيرا ينتظره الإعدام كان يخلق في محيطه أجواء من الرهبة".

وأكد الكاتب اندهاشه من نفي الرئيس الأسير قطعيا امتلاك بلاده أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن وجود أي صلة بين حكومته ومنفذي اعتداءات 11 من سبتمبر 2001، علما بأن هذين الأمرين هما ما استخدمته واشنطن كحجة لشن غزوها للعراق.

وأفاد نيكسون بأن صدام حسين كان يأمل أن تسفر هجمات 11 سبتمبر عن تقارب بين بغداد وواشنطن، معتقدا أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى حليف موثوق به في المنطقة بحربها على الإرهاب، غير أن العراق نفسه أصبح هدفا للحملة الأمريكية.

وقال الرئيس الأسير بسخرية مريرة، ردا على سؤال من المحقق عن أسلحة الدمار الشامل : "قد وجدتم خائنا أوصلكم إلى صدام حسين. أليس هناك خائن آخر سيكشف لكم عن أماكن تواجد أسلحة الدمار الشامل؟"، ليضيف لاحقا: "لم نفكر آبدا في استخدام أسلحة الدمار الشامل، ولم تطرح هذه المسألة على النقاش".

وأشار صدام حسين إلى أن الاتهام الوحيد الذي لا يرفضه هو غياب أجواء من التفاهم والإصغاء المتبادل في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.

المندوب الأمريكي السابق لدى مجلس الأمن الدولي كولين باويل يلوح بوجود أدلة على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل - صورية أرشيفية

المندوب الأمريكي السابق لدى مجلس الأمن الدولي كولين باويل يلوح بوجود أدلة على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل - ويعرب نيكسون عن قناعته بصدقية تصريح صدام حسين بأنه لن يأمر بشن هجوم كيمياوي على مدينة حلبجة الكردية العراقية، في الأيام الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية في عام 1988.

وفسر عميل المخابرات السابق اقتناعه بهذا الشأن موضحا أن هذا الهجوم وفر أمام طهران مجالا إضافيا لانتقاد الحكومة العراقية.واعترف نيكسون أن الانطباع الذي تركه لديه صدام حسين يختلف جذريا عن تصوراته المسبقة، مضيفا أن الزعيم الأسير كان في حالة صحية جيدة وأشاد بزوج أمه، في تناقض واضح مع المعلومات المتوفرة للاستخبارات الأمريكية.

وحذر الرئيس العراقي الأسبق المحققين من أن الأمريكيين لن يستطيعوا حكم العراق لأنهم لا يعرفون اللغة والثقافة والعقل العربي.

وأشار المحقق السابق إلى أن المرة الوحيدة التي لم يستطع فيها صدام حسين طمس أحاسيسه أثناء الاستجواب حصلت خلال إجابته عن سؤال عن ابنتيه رنا ورغد، إذ اعترف الزعيم الأسير ببالغ اشتياقه إليهما.

إلى ذلك، يروي نيكسون في كتابه تفاصيل لقائه مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، وذكر أن صاحب البيت الأبيض آنذاك كان قاب قوسين من فقدان أعصابه حين سمع أن صدام حسين لم يبدو للمحقق ديكتاتورا ساديا، بل رجلا يتمتع حتى بالسخرية من نفسه.