جراءة نيوز - عمان : تحول حفل تسلم الجنرال أمير أيشل، منصب قائد سلاح الجو الإسرائيلي، إلى حفل تبجيل وتهليل للطائرات وطياريها الإسرائيليين. وقال القائد الجديد: إن قواته تعمل ليس فقط في سماء إسرائيل والشرق الأوسط بل في كل العالم. وقد قدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الجنرال أيشل على أنه القائد «الذي قد يتولى قيادة الهجوم على إيران، في إطار منعها من التسلح النووي». ولذلك، فقد احتل حفل تبادل قيادة سلاح الجو الإسرائيلي حيزا واسعا من تغطياتها الصحافية.
وقال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي: إن سلاح الجو هو الذراع الأساسية لإسرائيل ورأس الزاوية في معركة الردع التي تخوضها ضد أعدائها في العشرين السنة الفائتة. وهو مثل الطائرات الحديثة المقاتلة: سريع ودقيق وكاسح، يخترق جدار الصوت رمزا لاختراق الطبيعة. وقال بيني غانتس رئيس أركان الجيش: إن في إسرائيل يوجد أفضل سلاح جو في العالم على الإطلاق. وأما عيدو نحوشتان قائد سلاح الجو السابق، فقال: إن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل في كل يوم وفي كل دقيقة، طيلة 365 يوما في السنة من دون توقف، لخدمة مصالح إسرائيل الأمنية. وأضاف: «وهو دائم الحضور في سماء إسرائيل والشرق الأوسط، وليس فقط، بل أيضا في سماوات العالم أجمع».
المعروف أن تعيين أيشل كان موضوع خلاف بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإيهود باراك وزير الدفاع. فقد أراد نتنياهو تعيين يوحنان ليكر سكرتيره العسكري وشقيق المدير العام لمكتبه، لهذا المنصب. لكن باراك أقنعه بتعيين أيشل، باعتباره الأقرب فكريا لهما، علما بأنهما يهددان باستمرار بضرب إيران. وقد أعلن أيشل أن هناك تحديات استراتيجية ضخمة تواجه أمن إسرائيل وأنه سيكون جاهزا لتنفيذ أي أمر يتلقاه وأي مهمة تلقى عليه في سبيل حماية هذا الأمن.
وأيشل من أصول شرقية. والده ولد في العراق ووالدته في روسيا. والده كان عقيدا في الجيش الإسرائيلي. هو شخصيا ولد في يافا سنة 1959. منذ بلوغه الثامنة عشرة من العمر وهو في الجيش. كطيار مقاتل شارك في حربي لبنان الأولى والثانية. عرفت عنه روح المغامرة، ولكن مع أعصاب باردة. سنة 2004 فرض على مختلف أسلحة الجيش أن تعمل بالتنسيق فيما بينها خلال الحرب، وذلك لأن رفاقه في سلاح الجو رفضوا أوامر القوات الأرضية بأن يطلقوا صواريخ على منطقة مأهولة من رفح في قطاع غزة. قبل نحو الشهر، عندما كان رئيسا لدائرة العمليات في الجيش، تحدث عن الخطر الإيراني، في محاضرة في القدس، وأبدى إصرارا على ضرورة التخلص من السلاح النووي الإيراني. وردد ما يقوله باراك، من أن «إسرائيل لا تسمح لنفسها إلا أن تدافع عن نفسها بنفسها».