جراءةنيوز - عمان : أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء تأييده لزواج المثليين جنسيا وذلك للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه بعدما تجنب لفترة طويلة إبداء رأيه بشأن تلك القضية الاجتماعية الحساسة.
وقال أوباما "عند مرحلة معينة، توصلت شخصيا إلى نتيجة مفادها أنه من المهم بالنسبة لي أن أؤكد على اعتقادي أنه يجب أن يكون بمقدور المثليين جنسيا أن يتزوجوا".
وأصبح أوباما أول رئيس في منصبه يؤيد زواج المثليين جنسيا بعد سنوات من الضغط من جانب الجماعات المؤيدة لحقوق المثليين جنسيا.
ومع ذلك، ترك أوباما لنفسه مساحة للمناورة حين قال إنه لا يزال يعتقد أن الأمر يرجع لكل ولاية من الولايات الخمسين أن تقرر السماح من عدمه بزواج المثليين. وأوضح أوباما أن توجهات المجتمع يبدو أنها تنفتح وتتغير بشكل جذري،مشيرا إلى آراء ابنتيه حول أصدقائهن الذين لهم آباء لهم علاقات مثلية.
وكان استطلاع للرأي لمؤسسة (جالوب) أظهر أن 50% من الأمريكيين يؤيدون تقنين زواج المثليين،ويقل ذلك قليلا عن نسبة الـ 53% التي كان عليها الحال العام الماضي،عندما صوت أكثر من نصف الشعب للمرة الأولى تأييدا لذلك.
ولقيت تلك الخطوة إشادة من جانب جماعات حقوق المثليين،فيما لقيت إدانة من جانب الكثير من المحافظين ومن بينهم المرشح الرئاسي ميت رومني الذي عبر عن معارضته المستمرة لزواج المثليين.
وكان نائب الرئيس جو بايدن قد أعلن تأييده لزواج المثليين في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد،مما زاد من الضغوط على أوباما ليتناول تلك القضية قبيل الانتخابات العامة المقررة في تشرين ثان/ نوفمبر.
وفي المقابل وعد رومني في كانون ثان/ يناير بأنه إذا تم انتخابه،فإنه "سيقترح ويروج" لتعديل دستوري من شأنه تعريف الزواج على أنه ارتباط بين رجل وامرأة.