تسعى جميع حكومات العالم للعمل جاهدة على تخفيض النفقات المترتبة على خزينة الدولة بعدة طيق ، منها مشاريع الطاقة المتجددة وجلب الاستثمارات وغيرها ، وقد تتبع اقوى اقتصادات العالم ذلك النهج بما فيها الولايات المتحدة الامريكية كدولة ذات اقتصاد قوي على مستوى العالم ، وحتى في السعودية التي تعتبر من اقوى دول العالم في انتاج النفط فقد لجأت الى جملة من الاجراءات لضبط نفقاتها .
ومن ابرز تلك الاجراءات التي تقوم بها دول العالم ، هو مافاجأ به الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب حينما اعلن تنازله بالكامل عن راتبه الشهري الذي يقدر بـ400 ألف دينار شهرياً ، فيما يعتبر ترامب رجل اعمال ملياردير من عائلة غنية ، فيما عمدت السعودية قبل نحو شهرين الى تخفيض رواتب وزراءها بنسبة الثلث و اعضاء مجلس الشورى لتحقق وفراً مالياً من ذلك التوفير وبالاخص في ظل ظروف اقتصادية تمر به السعودية.
ناشطون وبعد تلك الاجراءات التي اتبعتها السعودية و ترامب كل لبلده لضبط نفقات لما فيه صالح للخزينة ، تسائلوا عن الاجراءات التي تسير بها حكومة الدكتور هاني الملقي التي اتخذت من اجراءاتها الاولى رفع الاسعار ، مستغربين من جملة اجراءات كان بامكانها ان تتخذها لضبط النفقات كتخفيض رواتب كبار موظفي الدولة الذين تزيد رواتبهم عن ألفي دينار وتصل الى بعض الاحيان في شركات حكومية الى 19 ألف دينار.
وقال الناشطون إن على الملقي النظر في سلم رواتب موظفين في الدولة تصل الى الاف الدنانير في الوقت الذي تعاني فيه خزينة الدولة من عجز في الموازنة العامة و ارتفاع في الدين العام ، مؤكدين ان تلك الرواتب التي تصل مجموعها الى ملايين الدنانير هي الاولى بعملية ضبط النفقات وبالاشارة الى ان تلك الرواتب هي التي تستنزف خزينة الدولة .
ودعا المواطنون الملقي بالتحرك على الفور لاتخاذ تلك الاجراءات عوضاً عن فرض ضرائب و رفع الاسعار على المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة ، و وضع الناشطون سؤالاً للملقي في المرحلة المقبلة ' ما انت فاعلٌ ايها الملقي؟' .