بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنصب رئيس الولايات المتحدة الاميركية ، عادت الى السطح مطالباته بدفع دول الخليج العربي امولاً وصفها بـ"اتعاب الدفاع" لتلقيها الحماية من أميركا.
فوز ترامب المثير للجدل يخلق مخاوف لدى دول الخليج العربي وابرزها السعودية من تغير السياسات الاميركية اتجاهها،خاصة فيما يتعلق بملفات الامن والدفاع ، في الوقت الذي ارتفعت فيه التهديدات التي تطلقها ادوات ايران في المنطقة ابتداءا من جنوب السعودية حيث الحوثيين ، وشمالا مليشيات الحشد الشعبي العراقي المدعومة والممولة من ايران تحت غطاء محاربة تنظيم "داعش".
الملياردير ترامب وطيلة حملته الانتخابية وضمن رؤيته للصعود بالاقتصاد الامريكي اعاد مطالبة دول الخليج العربي بدفع أموالا "الخوة" وقال :""ندافع عن اليابان، وندافع عن ألمانيا، وندافع عن كوريا الجنوبية، وندافع عن السعودية، ندافع عن عدد من الدول. ولا يدفعون لنا (مقابل ذلك) شيئاً، ولكن ينبغي عليهم أن يدفعوا لنا، لأننا نوفر لهم خدمة هائلة ونخسر ثروات.. كل ما قلته هو إنه من المرجح للغاية أنهم إن لم يدفعوا حصتهم العادلة.. قد يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم أو عليهم مساعدتنا، فنحن دولة لديها ديون تبلغ 20 ترليون دولار، عليهم مساعدتنا."".
لكن المطمئن لدول الخليج العربي هي توجهات الرئيس الامريكي الجديد حيال ايران ومشروعها النووي،فالرجل اعلن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، واعتبرها اي ايران دولة احتلال،في اكثر من لقاء تلفزيوني.
أردنيا ، استبقت السفيرة الامريكية في عمان اليكس ويلز اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية بالتأكيد على ان التزام بلادها تجاه الاردن ثابتا وغير قابل للنقاش ،بصرف النظر عن الرئيس الجديد للبيت الابيض.
لا مخاوف ، فالاردن مرتبط مع الولايات المتحدة الاميركية ضمن مصالح وقواعد تشمل ملفات الامن ومحاربة الارهاب والدفاع ، وتلك قواعد لا يمكن تغييرها بتغيير الرئيس الامريكي ، والقاسم مشترك ، ولا بديل للطرفين عن الاستمرار في خوض معركة محاربة الارهاب.
مصريا ، تلقت حركة الاخوان المسلمين المحظورة نبأ فوز ترامب في الانتخابات كالصاعقة ، فبينما كانت تعد العدة وتحشد لاطلاق مظاهرات عارمة تهدف الى اسقاط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة القادمة ،مستغلة هبوط الجنيه المصري وارتفاع الدين العام واسعار المواد الغذائية وانقطاعها في بعض الاحيان،وفي انتظار فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي وصفت مصر في عصر السيسي بـ"الديكتاتورية العسكرية"، وصل ترامب الى البيت الابيض المتوعد بضم الجماعة الى قائمة الارهاب، ودعم خصمها الرئيس السيسي ودعوته الى زيارة الولايات المتحدة.