أكد رئيس غرفة تجارة عمان، عيسى حيدر مراد، أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الأردن وقبرص في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
جاء ذلك خلال أول زيارة تقوم بها سفيرة الجمهورية القبرصية في عمان، نفسيكا كروستي، إلى غرفة تجارة عمان بعد تولي مهامها الرسمية في المملكة، هدفت من خلالها إلى متابعة نتائج زيارة الرئيس القبرصي لغرفة عمان في وقت سابق من هذا العام، وبحث سبل توثيق العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.
وقال مراد "إن الأردن يعتبر قبرص بوابة تجارية إلى أوروبا"، مشيرا إلى أن غرفة تجارة عمان تعمل بشكل جاد مع جمهورية قبرص لتعزيز التعاون في القطاع السياحي، مبيناً أن المعدل السنوي لأعداد السياح بين البلدين ما يزال دون مستوى الطموحات، داعيا البلدين إلى العمل على توسيع آفاق التبادل السياحي وإيجاد سبل جاذبة للسياح من خلال تسهيل إصدار التأشيرات والرحلات وإجراءات السفر.
وكانت غرفة تجارة عمان ترأست وفدا اقتصاديا وتجاريا رفيع المستوى إلى جانب أمين عمان إلى قبرص في شهر آذار (مارس) الماضي التقوا خلالها بعمدة مدينة بافوس؛ حيث ترتبط الغرفة بعلاقات وطيدة مع الغرف التجارية في نيقوسيا وبافوس ولارنكا.
وأضاف مراد أن لزيارة الرئيس القبرصي للمملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولقائه مع جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية خاصة، ولزيارة فخامته الى غرفة تجارة عمان؛ حيث تم خلالها البحث في عدد من القضايا أبرزها سبل توسيع دائرة التعاون الثنائي المشترك وقضية تعزيز التعاون الثلاثي بين الأردن وقبرص واليونان، مؤكدا ضرورة البناء على نتائج تلك الزيارة.
وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، لفت مراد إلى أهمية منطقة وادي الأردن باعتبارها السلة الغذائية للمملكة، وتنوع منتجاتها باختلاف فصول السنة، والتي تزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين.
وثمن مراد زيارة السفيرة للغرفة والتي اعتبرها تقديرا للجهود التي تقوم بها الغرفة في تعزيز ورفد الاقتصاد الوطني.
من جانبها، أعربت السفيرة كروستي عن سعادتها لزيارة غرفة تجارة عمان ولقائها برئيسها عيسى مراد، لافتة إلى الدور الكبير الذي قامت به الغرفة في إنجاح عملية تسهيل قواعد المنشأ من الاتحاد الأوروبي لدى الأردن لدى الغرفة ورؤيتها الثاقبة وسعيها إلى تعزيز الاقتصاد الأردني بالوسائل والسبل المتاحة كافة.
وأشادت كروستي بعمق العلاقات مع دول الشرق الأوسط بما فيها مصر وفلسطين، مؤكدة حرص بلادها على دعم الإجراءات الإصلاحية التي تطلبها هذه الدول جراء ما تعاني منه من أزمات سياسية واقتصادية أدت إلى تراجع وضعها الاقتصادي.
وأشارت كروستي إلى الدور الذي تلعبه قبرص، والتي تعد عضواً مهماً في الاتحاد الأوروبي، في إيجاد حلول سريعة ومناسبة لدول الشرق الأوسط، وذلك من خلال مخاطبة الاتحاد الأوروبي والسعي في النقاش والتعاون ونشر السلام في المنطقة، مثنيةً على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي تكمن في نشر ثقافة السلام والأمان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالجانب التجاري، أكدت كروستي أن حجم التعاون بين الأردن وقبرص ما يزال دون المستوى المطلوب بالنسبة للإمكانيات المتاحة لكلا البلدين، مشددةً على ضرورة الإسراع في بحث فرص التعاون وجدية العمل الثنائي، خاصة في مجال الطاقة الذي يعد عماد التعاون الثنائي بين البلدين.