من أشهر الحيوانات الاليفة التي تشارك البشر بيوتهم وحتى مضاجعهم الكلاب والقطط، وهناك فرق كبير بين شعور الخوف منها أو كرهها، ويبقى هناك صلة وثيقة بدأت مع الإنسان الحجري ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا.
على سبيل المثال في الولايات المتحدة الامريكية وحدها، يوجد أكثر من 90 مليون قطة مُتبناة، علماً بأن عدد السكان نحو 200 مليون، وهو ما يثبت حُب البشر للحيوانات الأليفة، والقطط على وجه التحديد.
وبينما تشير العديد من الدراسات إلى الضرر الذي يُمكِن أن تُلحقه القطط بالصحة العامة والأولاد، سواءً حساسية الصدر أو السُعال أو الأمراض الجلدية، فإن لها فوائد عديدة نذكرها فيما يلي:
1- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يمكن للقطط أن تُساعد على تحسين صحة قلبك ونبضك وضغط دمك عبر تقليل التوتر، وهو ما ليس متوفراً لمُقتني الكلاب.
إذ أثبتت دراسة في جامعة مينيسوتا الأميركية أن مقتني القطط أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بأمراض القلب والذبحات الصدرية والأزمات القلبية بصورة مفاجئة.
2- تقوية الجهاز المناعي
يحسن اقتناء القطط التواصل الاجتماعي، ويُقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وبالطبع يدفعك للضحك والابتسام أكثر مِمن لا يقتنون قطة، ما يساعد على تحسين المناعة.
وإذا كُنت غير سعيد، فإن القطط تشعر بذلك، فتُقبل إليك لتهدئتك، وتلعب معك للترويح عن حزنك.
3- تجنب أمراض الجهاز التنفسي والحساسية
قد تبدو هذه النقطة تحديداً من أصعب ما يمكن تصديقه، لانتشار أقوال كثيرة حول الأمراض التنفسية والصدرية التي تتسبب بها القطط، لكن أثبتت دراسة نُشرت في دورية علمية عن أمراض الصدر والحساسية أن الأطفال الذين تربوا مع قطط، تقل احتمالية إصابتهم بالربو والتهاب الشعب الهوائية.
إضافة إلى ذلك فإن الأطفال الذين يقضون جزءاً كبيراً من طفولتهم في مراعاة الحيوانات الأليفة، يكونون أكثر قدرة على التعاطف وإظهار المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين.
4- تنشيط العضلات والعظام
تموء القطط على موجات تردد تتراوح بين 20 و140 هيرتز، وهي ترددات لها آثار شفائية. ومن المعروف أن العظام تشفى بشكل مثالي عند الترددات 25 و50 هيرتز وكذلك 100 و200 هيترتز. الأمر نفسه ينطبق على العضلات والأربطة، وتحديداً الملتهبة والمنتفخة.
5- تقليل حدة التوتر والأرق
هل داعبتك قطتك من قبل؟ هل جاءت إليك لترتاح قليلاً على صدرك؟ أو لامست رجلك بجسدها الصغير؟ كُل هذا وأكثر يُمكنه أن يُساعدك على الاسترخاء وعلى الشعور ببعض الهدوء، وإذا كُنت وحيداً وغير مرتبط، فحتماً سيُشعرك ذلك ببعض الأنس في حياتك.
يتطلب اقتناء قطة تخصيص وقت لها، كأن تلعب معها وتأخذها للتنزه قليلاً، يُساعد ذلك على كسر الروتين اليومي، والتخلُّص من ضغوطات الحياة.
كما أجرت جامعة ولاية ميسوري في أميركا تجربة على بعض الأطفال المُصابين بالتوحد وعائلاتهم التي تمتلك قططاً، توصلت فيها إلى أن مُستوى التفاعل الاجتماعي المنخفض لدى هؤلاء الأطفال يتحسّن بشكل ملحوظ عند وجود حيوانات أليفة بشكلٍ عام حولهم، والقطط بشكل خاص.
لذلك، لا يجب على الأم التي يعاني ابنها بالتوحد أن تبعد الحيوانات الأليفة عنه لتحميه، وإنما تعزيز وجودهم وتواصله معهم، مما يجعل من تحسُّن حالته أمراً ممكناً.