انه اندريه مراد العزوني( ابو سند ) فلسطيني الهوى اردني المحتوى يعربي النوى ، هذا الشاب الذي يشعرك و أنت تجالسه لاول مرة في حياتك بأنك تعرفه منذ نعومة أظافرك ولعبت معه في حارة واحدة بل وتشاركتما معا مقاعدالدراسة في احد المدارس التابعة لوكالة الغوث كما انك حملت معه في النصف الاول من الفؤاد هم اردن النشامى وتقاسمتما معا خبز الشعير في مخيم للاجئين لتعانق معه نسائم الحنين الى الشق الآخر من الفؤاد فلسطين الفداء والبطولة.
اندريه مراد الذي تتوقف انفاسك صمتا لتستمع إليه بدهشة لسحره في سبر غورك ، فيلهبك حماسا ويدفعك قدما نحو غد أجمل وأمل ناصع البياض ،كيف لا وهو يمتلك قلب طفل لا يعرف على سجيته الا الحب للآخرين وعقل تشبع بتجاربه حنكة الحكماء ، وفروسية رجل في زمن أفرغت الرجولة من محتواها ، يرتسم على محياه الجميل خليط من الفخر والعزم ، صاحب ايادي بيضاء ، فلا يكاد بيت او مؤسسة تعرفه إلا ويلهج من فيها بالدعاء له بطول البقاء ، تتصفح به لغة الكبرياء وتنطق معه ابجدية التضحية والايثار.
ابو سند ، ذلك الذي جعل من ذاته نقطة مركزية لدائرة مرسومة من صالونات سياسية واقتصادية واجتماعية لينأى بنفسه عن مماحكاتها ومشاحناتها لأن همه الوحيد المواطن الذي غلبته الحالة الاقتصادية الضيقة التي يمر بها الوطن ،فهو يمتلك عصا سحرية هي وعي المواطن "فكما تكونوا يولى عليكم" ، فالمواطن رهانه وهو رهن للمواطن ، فلا يغادرك حتى تثق بقدراته لتعيش معه نخوة الرجال لاغاثة الملهوف ونصرة الضعيف ، فلا حاجة له لجاه او سلطان او مال ، فهو في غنى عن ذلك ﻷنه ببساطة يمتلكها.
عرفت العزوني منذ بضعة اشهر خلت حينما كانت قناعاتي بعدم الجدوى بالمشاركة في الانتخابات النيابية ، بل كنت من دعاة مقاطعتها ، ولكن بعد معرفتي به ؛ رأيت أنه بصيص أمل في ليل حالك الظلمة ، فلعله بداية فجر جديد نحو مسيرة الاصلاح ، وبالرغم من أنني - وللاسف - لست من دائرته الانتخابية ، فإنني أدعو الغيورين وبقلب صادق ولسان لا يخشى بالحق لومة لائم ، لتحقيق شعار هذا الشاب :"غير لأردن خير" ......فكونوا معه يكون لكم.
قائمة التغيير.........بقلم : المهندس محمد الفريحات