وكاله جراءة نيوز - عمان - اكد السيد عمرو موسى المرشح لمنصب رئيس الجمهورية على ضرورة البدء في اقامة نظام عربي جديد تكون فيه مصر بالضرورة قائدة لعملية التغيير في العالم العربي خاصة بعد ثورة 25 يناير التى كانت ثورة من اجل التغيير. وقال موسى في حوار له اليوم مع اعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر ان مصر بعد الثورة سيكون لها دور كبير ومؤثر في المجال الحيوي لها والمنطقة والعالم .
ودعا موسى الى اقامة نظام امني اقليمي جديد وان مصر لن تسمح وتقبل باهتزاز الامن العربي .. موضحا انه يقترح الطلب من الاتحاد الاوروبي لمنح مصر العضوية الافتراضية لدى الاتحاد وهو امر ليس مستحيلا ..وسوف يساعد مصر في حل مشاكلها وهذا هو مافطنت اليه تركيا في مسيرتها نحو التنمية وتحقيق التقدم والتطور التي هي عليه الان .. مضيفا انه سيكون ضمن مشروعاته خلال ال 100 يوم بعد انتخابه هو الطلب من الاتحاد الاوروبي العضوية الافتراضية.
وتحدث موسى عن موقف مصر بشأن العديد من القضايا بالمنطقة .. وقال ان مصر جزء من المبادرة العربية للسلام ولن تخرج منها وان مصر تلتزم بمعاهدة السلام مع اسرائيل طالما اسرائيلل تحترمها غير انه المح الى امكانية تعديل بعض الملاحق الموجودة بالمعاهدة خاصة فيما يتعلق بسيناء ..
وشدد على انه يجب على مصر ان تظل ملتزمة بموقفها بشان ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ..مشيرا الى تاثيرات وتداعيات عدم التوصل الى حل القضية الفلسطينة على مصر .. موضحا ان من المصلحة ان تكون مصر فاعلة في هذا الملف الهام .
وعرض موسى في حواره الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي والذي يغطي كل القطاعات والمجالات المختلفة في الدولة المصرية حيث تحدث عن كيفية وآليات النهوض بالزراعة والصناعة والثقافة والفنون والاقتصاد والتنمية وزيادة معدلات النمو .
واقترح موسى في برنامجه بالنسبة لملف الزراعة اعادة النظر في مختلف السياسيات الزراعية والتعليم الزراعي ..مؤكدا على اهمية انشاء "بنك الفلاح" و "الجمعية التعاونية الزراعية" لتشجيع الفلاح وتقديم التمويل الميسر.
واكد خلال حواره على اهمية دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة النمو .. مشيرا الى ان مصر بها ذخيرة كبيرة من الحرفيين والحرفية التى تتميز بها مصر في الصناعات على مر العصور واقترح في هذا الصدد انشاء بنك خاص لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث في تعقيب له حول تساؤلات اعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية ان هناك مشروعات كبيرة في مصر متوقفة لخلافات روتينية وبيروقراطية بين فصائل واجهزة الحكم السابق ، وقال ان المشروع القومي لتعمير سيناء لم ينفذ منه سوى 2 % ويمكن تمويل هذه المشروعات بشكل سهل .
واكد على ضرورة اعادة بناء التعليم وليس اصلاحه وانه يجب ان تكون هناك استراتيجية واضحة للتعليم ولا يعقل الحديث عن الثانوية العامة في سنة واحدة او سنتين وان المطلوب هو نظام ثابت ويجب اعادة بناء التعليم بداية من روضة الاطفال.
ولفت موسى الى ان الرئيس القادم لمصر هو رئيس لمرحلة انتقالية عليه ان يقوم بدور يضم الجميع ويتجنب الفرقة بينهم وبعضهم او الفرقة بينه وبينهم .. واشار في رده على تساؤل الى ان هناك خلاف جذرى مابين التيار الاخواني والمدني ..
مؤكدا على ان ادارة الامور بالحكمة والحوار لا تعني ابدا التنازل وان الامن هو امر اساسي للوطن والمواطن وان النجاح له شروطه واساسيته ومن بينها الموضوعية.
واختتم موسى حواره بقوله "ان مصر لها دورها وحركتها عبر التاريخ ولابد ان تعود كما كانت دولة فتية جديدة وان برنامجه الذي يطرحه هو برنامج شامل لان الخلل في مصر شامل نتيجة لسياسات ونظام حكم ديكتاتورى سابق ".