حملوا العلم التركي وانطلقوا نحو المسجد للصلاة على أحد "شهداء" محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا كما أخبرهم إمام أحد مساجد المدينة، لكنهم سرعان ما عادوا أدراجهم بعد أن عرفوا الحقيقة.
وذكرت مصادر أن هذه الواقعة تعود للرائد محمد أكور، معاون القائد الثاني لهيئة الأركان التركية يشار غولار، والذي قتل في أثناء الاشتباكات التي دارت في الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في العاصمة أنقرة.
وعندما وصل جثمان أكور إلى مسقط رأسه في بلدة أيدن (غرب تركيا) قام أهله برفقة عدد من ضباط الشرطة في البلدة بتجهيز مراسم الدفن ودعوة الناس للمشاركة في جنازته.
خرجت الجموع وحملوا التابوت متوجهين به نحو مسجد المدينة قبل أن تصلهم معلومة تشير إلى أن أكور كان يقاتل إلى جانب قادة الانقلاب ضد الحكومة التركية ليترك الجميع الجنازة ويعودوا إلى منازلهم.
وقرر مَن بقي في الجنازة الذهاب إلى مقبرة البلدة مباشرة دون المرور بالمسجد، فأجبروا بذلك على إقامة صلاة الجنازة ودفن أكور في المقبرة ذاتها، حيث دعا له من حضر بالمغفرة والرحمة.
يذكر أن وزارة الشؤون الدينية التركية كانت قد أصدرت في وقت سابق قراراً يقضي بمنع الصلاة على القتلى الذين ثبت تورّطهم في التحرك لصالح قادة محاولة الانقلاب.