وكاله جراءة نيوز - عمان
قررت محكمة التمييز وضع خمسة أفراد من أسرة واحدة ، بالسجن لمدة سنتين ، بعد إدانتهم بجناية هتك العرض ، حيث كان المتهمون قد أقدموا في وقت سابق على خطف فتاة والاعتداء عليها جنسيا بعد ان قامت المجني عليها وهي خطيبة أحد المتهمين باسقاط حقها الشخصي.
وجاء في تفاصيل الحادثة أن المتهم الرئيس في القضية وهو خطيب الفتاة ، حيث قام برفقة أشقائه بانتظار خطيبته أثناء خروجها من منزلها الكائن في إحدى مناطق المملكة إلى عملها بسيارة كانوا يستقلونها وعندما شاهدوها قام اثنان من أشقائه بسحبها رغما عنها إلى داخل السيارة واخذوا يضربونها ويشتمونها ويبصقون عليها بينما كانت هي تصرخ وتتوسل إليهم أن يتركوها إلى أن وصلوا منزل احد أشقائه فادخلوها ليتمكن المتهم الأول الذي عقد قرانه عليها قبل الحادثة وقام باغتصابها إلا انه لم يتمكن بسبب مقاومتها له ، في حين كان أشقاؤه يقفون خلف الباب للتأكد من تمكنه من اغتصابها حيث شاهدوها عارية.
ونتيجة لما قام به جرى إسعافها لأقرب مستشفى وهناك جرى استدعاء أهلها حيث أخبرتهم بما أقدم عليه خطيبها وجرت إحالته وأشقائه لمحكمة الجنايات الكبرى والتي إدانتهم جميعا بجناية هتك العرض.
ولم يقبل المتهمون الحكم فطعنوا فيه أمام محكمة التمييز التي ردت طعنهم كونهم قدموا الطعن بعد فوات المدة القانونية للطعن وهي 15 يوما من تاريخ
تبلغهم القرار.
وبين قرار محكمة الجنايات إن تعرية إنسان من ملابسه بشكل فاضح لعورته التي يحرص على صونها وسترها يشكل جرم هتك العرض وان القول ان المجني عليها هي زوجة المتهم الأول فان هذا القول يصح لو كان الفعل تم في بيت الزوجية وبرضاء الزوجة وهذا غير متوفر في القضية كونها لا تزال خطيبته ولم يتم زفافها إلى بيت المتهم وليس له عليها سلطة فعلية المعنى الوارد في نص المادة 295 من قانون العقوبات ، واستنادا
لذلك فان أفعاله تشكل كافة أركان وعناصر جناية هتك العرض ، وان المحكمة تقنع باعترافه بالجرم وأقوال المجني عليها والبينة القانونية التي تؤكد اقدام المتهمين على ارتكاب جريمتهم