وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد ساجد بدات الجاسوس السابق في تنظيم القاعدة، أمام محكمة أمريكية في نيويورك، أنه أُطلق سراً من السجون البريطانية، مؤكداً أنه يحصل على المسكن ودفع الإيجار إلى الهاتف، وكل ذلك بفضل أموال دافعي الضرائب البريطانيين وكانت صفقة إطلاق سراح بدات خلقت جدلاً واسعاً في المملكة المتحدة.
يذكر أن المصدر ذكر منذ أيام أن صفقة أبرمت لإطلاق سراحه قبيل انتهاء محكوميته بسنتين، مقابل الإدلاء بمعلومات ومعطيات عن بعض الحوادث الارهابية. وكان حكم على بدات بالسجن 13 عاماً.
وكشف بدات خلال إدلائه بشهادته أمام المحكمة التي تنظر في قضية عنصر القاعدة أديس مدنجانين الذي يحاكم لضلوعه في ملف محاولة تفجير مترو الأنفاق في نيويورك، عن أسرار الصفقة التي أبرمها مع السلطات البريطانية.
وأعلن بدات البالغ من العمر 33 عاماً أنه رفض الانضمام لبرنامج حماية الشهود، لكنه تلقى مساعدات مالية كبيرة لمساعدته على استئناف حياة جديدة. كما أكد أن شرطة العاصمة أرسلته لمتابعة عدد من دورات التدريب المهني، كما دفعت عنه بدل إيجار المسكن.
وكشف عن استمراه بتلقي الإعانة السكنية، بالإضافة إلى مواصلة الشرطة دفع بدل الانترنت، وتسديد فاتورة هاتفه، وتغطية تكلفة سفره لزيارة عائلته في غلوسستر، على الرغم من حصوله على عمل. ومقابل كل تلك التقديمات، وافق بدات على التعاون الكامل مع السلطات، وعلى الإدلاء بشهادته في أي قضية تطلب منه، بما فيها القضايا التي تنظر فيها محاكم خارج البلاد. ولفت إلى أنه لم يقرر التعاون إلا حين علم بتوقيف ومحاكمة محمد، عندها فقط "شعر بواجب أخلاقي" للشهادة ضده، لاسيما بعد التأكد من أن قيادات القاعدة يتلاعبون بالموالين لهم، لكي يضحوا بحياتهم مقابل لا شيء.