تعذيب حتى الموت .. و ندم الام و اعتراف الزوج بالجريمة !!

لا شك ان يوم الزواج يكون من اسعد الايام للزوجين ،و كطبيعة الدنيا فان المشاكل تتوالى و تكاد ان تفسد العلاقة لولا قرار فى ساعة غضب ، و بالفعل قصتنا اليوم عن جريمة قتل سببها الاب و بمعرفة الام لابنتيهما ، فمنذ 15 عما تزوج اسامة من حنان ، و بعد ايام حملت حنان بطفلة ، و السعادة تغمرهما يوما بعد يوم الى ان وصلت الطفلة للحياة و عاشت معهم حياة وردية جميلة ، الى أن أتمت الطفلة 10 أعوام ، حيث انفصل الاب عن زوجته ، و بعد اغراء الطفلة بالمال و الحب من جهة الوالد ، اقنعها بأن تبقى معه ، و استمرت الطفلة مع ابيها عاما و أيام فى سعادة الى ان قرر الاب الزواج بأخرى لترعى ابنته و تساعده فى أعمال المنزل خاصة بعد ان تزوجت أمها و انقطعت سبل الوصل و المحاولات بينهما للرجوع الى أحضان ابنتهما .
معاناة
لم يكن الاب يعلم أنه تزوج شيطانة من شياطين الانس التى تحاول ان تفسد بين الابنة و ابيها ، كانت دائمة الشكوى من البنت ” نورهان ” و قوية فى اقناع زوجها الذى يثق فى كلامها ثقة عمياء ، فبعد أن جعلت من نورهان خادمة لها و زوجها ، تقوم بشتى أنواع الاعمال المنزلية ، تشتكى لزوجها منها ، فما كان منه الا ان قام اليها بضربها بالعصى الغليظة ، و تطور الامر من الضرب فقط كل يوم الى الحبس فى غرفة مظلمة مقيدة بسلاسل حديدية من جوانبها دون طعام أو شراب ، و رغم ما وصلت اليه نورهان من هزالة الجسم و المرض و الاكتئاب الا ان والدها كان دائما ما يصدق زوجته و يعاقبها بالضرب و الحبس ، قررت الطفلة الهروب من منزل ابيها الظالم و الخروج الى الشارع لعلها تجد من يعولها و يعطف عليها بعد أن رفضت أمها ان تأخذها خوفا من زوجها ، و لكن سرعان ما عادت الى البيت صاحبة ال 13 عام ، لتلقى درس كل يوم من الضرب المبرح ، و فى أحد الايام وسوست شيطانة الانس الى زوجها و قالت ” بنتك ماشية فى الحرام من يومين ” قد جن جنون الاب ، و هرع الى ابنته بالضرب الشديد الى أن قالت نوهان و هى غارقة فى البكاء ” انا همشى و مش هتشوف وشى تانى ” قام والدها بضربها على رأسها بإحدى السلاسل الحديدية و ظن انها فقدت الوعى ، لكن نورهان نفذت وعدها لابيها فقد انتقلت الى الله لتعلن رفضها للظلم و تشكو اليه ما وجدته من الدنيا الظالمة ، رحلت بعد كلمة ” مش هتشوف وشى تانى ” و جميعنا يعلم معنى الموت و الحنين الى الموتى
ندم و اعتراف
قامت الام بتبليغ الشرطة عن والدها و قالت فى التحقيقات باكية ” انا ندمانة ، يا ريتنى كنت وافقت انها تقعد معايا و كنت واجهت الدنيا كلها ” ، اما الاب فقد قال ” انا قتلت بنتى بإيدى يا باشا انا استحق عقوبة الاعدام ” و قال كلمة غريبة تشبه حكمة ” الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يشعر بها الا من حرم منها ” فقد قال ” محستش بقيمة الضنا الا اما راح منى ” و اعترف بأنه كان دائم الاصغاء لزوجته و تجاهل ابنته و ضربها حتى الموت بحسب ما ذكرته جريدة الوفد .
نصيحة
اتوجه الى الجميع بالتوسل ، اسمعوا لابنائكم و صاحبوهم كأصدقاء لا كآباء ، لا تتركوهم يتجهون الى الغير و أنتم على وجه الحياه ، اتقوا الله فيهم فوالله هم سر الرزق و زينة الحياة ، و اتقوا ساعة الغضب فكلها ندم و أحكام ظالمة ، فالفعل ساعة و الندم يستمر الى قيام الساعه .