آخر الأخبار
  بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني

احذروا تحرّش "أميرة الاحزان"... بعد منتصف الليل!

{clean_title}

"عطر الكاردينيا"، "زماني منارة"، عابرة سبيل"، "بياض الثّلج"، "سند الاحساس"، "أصيل الاسد"، "نرجس بلدي"، "عذاب القوافي"، "مهنّد النّساء"، "طوق الياسمين"، "أميرة الاحزان"...

هذه ليست سوى عيّنة "عربيّة" من أسماءٍ عجيبةٍ غريبةٍ تختار حسابك على "فيسبوك" من بين الملايين، لتراسلك وتتعرّف إليك شاباً كنت أم فتاة، أعزباً أم متزوّجاً، للتسامر معك، خصوصاً بعد منتصف الليل، عن الحبّ والعائلة والحياة، لتشكو لك أوجاعها ومشاكلها، فهي لا تبحث سوى عن صديقٍ تُفضفضُ له ما في مكنونات نفسها... فهل أصحبت الصّداقة طلباً مُستحيلاً؟

في حساب كلّ واحدٍ منّا مجموعة متنوّعة من طالبي الصّداقة، من الهند والصّين وشبه الجزيرة العربيّة وإفريقيا وجزر القمر وغيرها. أسماءٌ وبلدانٌ وأشكالٌ تحاول الدّخول الى حياتنا لغايات مختلفة منها ما هو بريء ومنها ما قد يصلُ الى حدّ طلب الجنس والنّصب والاحتيال.

لهؤلاء الاشخاص أساليبٌ متعدّدة في طلب الصّداقة والتّعارف، تتنوّع بين إرسال قصائد عشقٍ وغزلٍ لنزار قبّاني وأحمد شوقي والمتنبّي، ومنهم من يرسل صوراً من الطّبيعة، للازهار والاشجار والشّتول، وللدّبب والعصافير ولفناجين القهوة مع جملٍ صباحيّة.

منهم من يسرقُ صوراً من حسابات أخرى، ويؤسّس ملفّات وهميّة مع معلوماتٍ وتفاصيلٍ عن حياة ليس حياتهم. شابٌّ يتعرّف الى آخرٍ عبر حساب فتاة شقراء روسيّة إبتكر بنفسه شخصيّتها، يتحدّث بلسان حالها، ويُحاول الايقاع بشبّانٍ عبر إغرائهم جنسيّاً، ومن خلال الاستحصال على صورٍ حميمة خاصّة بهم، وإبتزازهم في وقت لاحق، بغية الحصول على أموالٍ.

رجالٌ متزوّجون يظهرون بصور الزّفاف على غلافات حساباتهم يوزّعون صداقاتهم يميناً ويساراً، ويغدقون بغزلهم على مئات الفتيات، وسيّدات تبحثن عن شركاء لتمضية الوقت في غياب أزواجهن، غير آبهات حتّى بتغيير أسمائهنّ...

في العالم الافتراضي، لا حواجز وحدود. نعم لا حواجز أخلاقيّة ولا حدود نفسيّة لما يمكن أن يحصل داخل تلك الحسابات الوهميّة، وخصوصاً داخل صناديق الرّسائل... وتبقى خاصيّة "الخصوصيّة" في تلك المواقع أكبر كذبة، نصدّقها ونمضي نتعرّف، ونجمع، ونحصي أصدقاءنا...