خلال السنوات الخمس الماضية، بُني حوالي 600 قصر في هذه البلدة. ويبلغ معدل سعر المنزل الواحد مليون ونصف المليون دولار، ما يعادل ستة أضعاف المعدل الوطني في أميركا.
المنطقة تُدعى أركايديا، وتقع في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وأصبحت المكان الذي يرغب بالعيش فيه أثرياء الصين الذين يودون الاستقرار في أميركا.
وتقول فيكي تشانغ (أحد سكان أركايديا)، "لأن المدارس جيدة هنا، بالإضافة إلى البيئة وكل شيء ملائم، يزيد عدد الصينيين".
واشترت فيكي منزلها بمبلغ 420 ألف دولار قبل 20 عاماً، وبعدها هدمته ، فيما يصل سعره حاليا إلى حوالي أربعة ملايين دولار.
وتضيف "تبلغ مساحة المنزل 6 آلاف و200 قدم مربع، ويحتوي على ثلاثة مواقف للسيارات، ومكان مخصص للضيوف، وبركة سباحة في الخلف".
أركايديا لم تكن دائماً بهذا الشكل، فمنذ العام 2011، أصدرت المدينة تصاريح لهدم المنازل القديمة بمعدل 115 تصريحاً سنوياً، بهدف بناء قصور تبلغ مساحة كل واحد منها أكثر من 6 آلاف قدم مربع.
وتقول سوزي كو، سمسار عقارات بمجموعة (SKG)، إنهم يطلقون على المنطقة "بيفيري هيلز الصينية)، وتضيف "إن كانوا قادمين إلى الولايات المتحدة لأول مرة، عادة ما يريدون منزلاً جديداً جاهزاً، لأنهم لا يعرفون الإجراءات".
ويشير جايسون وانغ (مشتر محتمل)، أنهم يعرفون عن المكان في الصين من خلال الزيارات إلى أميركا "لأن الكثير من الصينيين يأتون إلى أركايديا، للعيش أو زيارة الأصدقاء،
وبعدها يعودون إلى الصين ويقولون إن أركايديا تعتبر مكاناً جيداً للعيش".
لأول مرة سيشتري جايسون وانغ منزلاً، ويبلغ نطاق ميزانيته بين 3 و 4 ملايين دولار.
وتقول سوزي إن غالبية عملائها هم مثل جايسون، يأتون عن طريق تأشيرة، وينتظرون البطاقة الخضراء، اليوم، فإن جزء كبير من أركاديا يساوي 60 بالمئة يُعتبر مكاناً آسيوياً، وتُتوقع زيادة بنسبة 40 بالمئة خلال عشر سنوات.