لم تتخيل أبدًا أن تحمل في أحشائها طفلًا والده هو عمها! فكونها لم تهتم يومًا لماهية تصرفاتها من حيث الصواب والخطأ إلا أنها أدركت في قرارة نفسها أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأن خطأها لا يمكن تصحيحه بأي شكل.. فلا يمكن أبدًا أن تصبح "زوجة عمها".
بدأ كل شيء مع شيماء بعدما أنهت دراستها في المرحلة الإعدادية، فظروفها المادية دفعتها للعمل بأحد المصانع لتساعد أسرتها على العيش، لكن ابنة الـ14 ربيعا كانت كالقشة التي ألقيت في مهب الريح تقاذفتها المواقف والصعوبات منذ بداية عملها، لعبت بها الظروف على كل وجه، وأصبحت صيدًا سهلًا لكل زملائها من أصحاب النفوس المريضة.
ساعدت كل الظروف المحيطة بشيماء على أن تقع في قبضة الشيطان، إذ غاب دور أسرتها تمامًا، لم يهتم أحد بما تفعله الفتاة أو مشكلاتها أو حتى توجيهها، كل ما يهم هو المرتب في نهاية كل شهر، لم تضع شيماء أي اعتبارات لقيم أخلاقية أو دينية في تصرفاتها، وبخبراتها القليلة والفقيرة، وبقدر جمالها المعقول، انهارت بسهولة أمام الكلام المعسول لزملائها الشباب في العمل وكونت علاقات معهم تفاوتت درجات قوتها بين الحديث في الهاتف أو حتى اللقاءات السريعة، وبكل الأحوال لم يهتم أحد بغيابها عن المنزل.
وسط كل الأجواء المحيطة بشيماء وعدم اكتراث أي من أهلها إلا بـ"مرتبها" فقط لم تجد حنانا واهتماما إلا من عمها الذي يقيم معهم في نفس العقار السكني، فكانت تحكي له كل ما تقابله في حياتها، وبعدما اطمأنت لصداقتهما أصبحت تحكي له عن علاقاتها المشبوهة مع زملائها في العمل، ومع تعدد قصصها، نبتت فكرة في رأس عمها غرسها الشيطان نفسه، ففكر "لم لا ؟. فهي فتاة في مقتبل العمر تبلغ من الجمال مبلغا لا بأس به، وطالما أن ذلك هو طريقها وعلاقتها بالشباب موجودة، فلم لا؟”.
بدأ عمها بعد تعدد لقاءاتهما والحديث المستمر معها في تحسس أماكن جسدها الخاصة، خطفتها المفاجأة لكنها لم تبدِ أي رد فعل يستنكر عليه فعلته، فتطور الأمر لعلاقة جنسية كاملة، كانا يلتقيان مرتين أسبوعيا سواء في منزلها أو منزل عمها، حتى كانت الصدمة التي لم تكن في الحسبان، فبعد مدة أحست الفتاة بإعياء ما استلزم معه زيارتها للطبيب، والذي أخبرها ووالدتها بأنها حامل في الشهر الثامن، وأمام صدمة وغضب الأم أقرت شيماء بعلاقتها بعمها.
وحررت الأسرة محضرا بذلك في قسم شرطة إمبابة وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.
وأمام إسلام عطية وكيل أول نيابة إمبابة أقر المتهم "إسلام. أ. س" 36 سنة يعمل فني سيارات، بقيامه بممارسة الرذيلة مع ابنة شقيقه "شيماء. ع. أ" عدة مرات، إلا أن الطفل الذي تحمله ليس ابنه فهي على علاقة بعدد كبير من الشباب قد يكون أحد أبنائهم هم، وأن ذلك الاتهام سببه هو خلافه مع والدتها بعدما رآها مع شخص آخر غير شقيقه، وأضاف إن أهل الفتاة تشاجروا معه فور علمهم بالأمر وساوموه على التنازل عن البلاغ مقابل الحصول على مبلغ مالي 25 ألف جنيه، وأن يشترى لهم شقة في مكان آخر ليسكنوا فيها.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية التي حملت رقم 6494 لسنة 2016 جنح إمبابة، كما أمرت بعرض الفتاة للطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها، وكتابة تقرير وافٍ عن حالتها.