وكاله جراءة نيوز - عمان - انتقدت صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة باللغة العربية تصريحات أمير قطر التي هاجم خلالها خطة مبعوث الأمم المتحدة الى سورية كوفي انان وإرسال بعثة المراقبين الدوليين الى سورية واصفة هذه التصريحات بانها تثير الاستغراب وتضع آلاف إشارات الاستفهام حولها.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب الايراني مهدي غضنفري بعنوان.. خطة مبيتة لإفشال مهمة المراقبين في سورية.. //انه لم يحط المراقبون الدوليون رحالهم في دمشق ولم يبدؤوا مهمتهم بعد حتى خرج على العالم امير قطر بتصريح اثار الاستغراب ويمكن وضع آلاف علامات الاستفهام حوله//.
وأوضح الكاتب الإيراني أن أمير قطر اعترف خلال تصريحاته وبصورة ضمنية ان حكومته ومن يقف معها من الدول التي تامرت على دمشق سيسعون وبكل ما في وسعهم من جهد لافشال خطة انان//.
وأشار غضنفري الى ان النوايا والخطط المبيتة من قبل الولايات المتحدة وقطر والسعودية وفرنسا وغيرها من الدول والقائمة على عدم إعادة الاوضاع في سورية الى حالتها الطبيعية بدأت تتكشف بوضوح خاصة بعد فشل كل محاولاتهم على مدى اكثر من عام مؤكداً أن ما يجري اليوم في سورية يعكس التدخل المباشر من هذه الدول في الشأن الداخلي السوري.
وتابع الكاتب الايراني ان بعض الاوساط الاعلامية علقت على الدعم الذي تقدمه الدوحة والرياض الى الارهابيين والقتلة في سورية وقالت لو ان هذا الدعم الذي أخذ الوانا واشكالا مختلفة قدم للمقاومة الفلسطينية لأمكنها من ان تحقق للشعب الفلسطيني طموحاته وان يخرج من اسر وبراثن العدو الصهيوني.
وبين غضنفري ان الامر لم يقتصر على امير قطر بل ان تصريحه تناغم وبنفس الوقت مع ما صرحت به الولايات المتحدة من خلال مندوبتها في الامم المتحدة سوزان رايس من انه اذا لم تستقر الاوضاع في سورية فانها ستطلب من مجلس الامن الدولي اعادة النظر في مهمة المراقبين الدوليين الذين تم ارسالهم الى سورية ما عبر عنه بوضوح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان هناك دولاً تبذل جهدها لافشال مهمة انان والمراقبين.
وختم الكاتب الايراني مقالته بالقول إن الحكومة السورية ابدت استعدادها للتعاون التام مع انان وفريق المراقبين لانجاح مهمتهم وافشال كل الخطط والمشاريع الخارجية التي وترت الاوضاع في هذا البلد كما انها ستكشف وبنفس الوقت مدى التواطؤ العربي الرجعي والغربي في اشعال نار الفتنة وستسعى الى اخمادها قدر الامكان واعادة الاوضاع الى طبيعتها