وكاله جراءة نيوز - عمان - توجه خيرت الشاطر المرشح الرئاسي المستبعد ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين برسالة حادة للمجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات وجهاز المخابرات "ووسائل مبارك أو أي جهة تحاول أن توقف الحلم بمشروع النهضة أو تهزمه"
وقال الشاطر في رسالته : "إننا لن نتوقف عن استكمال مسيرتنا، فما أثرت فينا السجون ولا المحاكمات ولا حملات الإعلام الظالمة لتشويهنا ومصادرة أموالنا وإغلاق شركاتنا وحرمان أبنائنا من التعيين في وظائف الدولة".
وشدد الشاطر في مؤتمر جماهيري بالزاوية الحمراء، مساء أمس الثلاثاء ، على ضرورة استرداد الكرامة، وبناء حكم جديد قائم على العدل رغم أنف أعداء الثورة والهيئات التي نظمتها الحكومة البائدة لإدارة شئون مصر، وتعمل الآن على إجهاض ثورتنا ليل نهار، وتحويل مسارها والقضاء عليها حتى يكفر الناس بها ، ولكن هيهات أن يُخدع الشعب المصري بعد أن عرف طريقة إلى الميادين.
ودعا المهندس خيرت الشاطر جموع الشعب المصري إلى الاستعداد والنزول لحماية الثورة يوم الجمعة القادم 20 أبريل للالتفاف حول الثورة ، واستكمال مشروع النهضة, والعمل من أجله، وإنقاذ مركب بلادنا من الغرق بعد أن تكالب عليها اللصوص, مطالبًا جميع التيارات الإسلامية والوطنية لدعم الدكتور محمد مرسي ؤئيس حزب الحرية والعدالة، وتوعيه الناس في ظلِّ إدارة العملية الانتخابية القادمة التي توحي بالتزوير لإنجاح أحد رموز النظام السابق الذي سمح له باستكمال ترشحه.
وقال إنه من الخيانة للشهداء والشعب والثورة السماح لفلول النظام البائد بأن يسرقوا منا ثورتنا بعد أن دفع شهداؤنا الثمن، وقدموا حياتهم؛ حتى تسترد الأمة حقها في الحياة، وتتخلص من الطاغية مبارك وأعوانه، وحان الآن حق الاعتراف بشهدائنا، ونستكمل ثورتنا،
وأضاف الشاطر: " في هذه البقعة (الزاوية الحمراء) استشهد ما يزيد عن 45 شخصًا وأصيب قرابة المائة في يوم جمعة الغضب. وعلى أهالي الزاوية بألا يسمحوا لقتلة شهدائهم أمثال عمر سليمان وأحمد شفيق بأن ينتجوا نظام مبارك بشكل جديد". كما شدد على أن الثورة لم تقم لتتخلص من مستبد وطاغية فحسب، وإنما لأهداف عظيمة منها إقامة حكم العدل، ونظام سياسي جديد يعبر عن مصالح شعب عانى لفترة كبيرة من الظلم والاستبداد.
وأوضح أننا شعب سُرقت موارده، ويعاني 40% منه من الفقر، والنسبة المتبقية من ضغوط الحياة. وأكد الشاطر أن الشعب المصري لا يمكن أن يعود إلى القمقم الذي حاول مبارك أن يحبسه فيه طيلة 30 عامًا. وأشار إلى أن دورنا الرئيسي في الوقت الحالي هو خدمة الشعب، وتحدي الصعوبات والمعوقات التي تقف ضد مشروعنا الإصلاحي والنهضوي، فنحن (الإسلاميون) كافة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون لسنا بطلاب سلطة بل نحن طلاب خدمة للشعب، نبتغى بها الأجر والثواب من الله، فهكذا تربينا بمدرسة الإخوان المسلمين.
وقال: إن الشعب لن يهدأ حتى تتحقق أهدافه في انتخاب رئيس يمثله، ويعبِّر عنه، ويؤمِّن مستقبل أولاده ويحمي ثورته ، فمشروع النهضة ليس حكرًا للإخوان بل هو مشروع يضم كافة أطياف المجتمع المصري بجميع تياراته ومعتقداته وأجناسه، وبرامجه ستستمد من أبناء المجتمع لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.
وطالب الشاطر الشعب المصري بالتصدي لعصابة مبارك والمافيا التي كانت وما زالت تعبث بمستقبل الأمة؛ لمنعهم من الاستمرار في سرقة موارد مصر الغنية بعد أن خربوها واستولوا على خيراتها. واستنكر ما زعمته إحدى الصحف الكاذبة (بأن الشاطر يدعو للكفاح المسلح)، ورد قائلا: إننا نريد ثورة بشكل سلمي حضاري؛ حتى نحافظ على ما حققناه في ثورة يناير، ونستكمل ما لم يتحقق، مشيرًا إلى الإعلام المشبوه الذي يعمل على تشويه الثورة، وصرف الشعب إلى القضايا التي لا يبنى عليها عمل، وفسر ذلك لكونها تابعة لمجموعة من رجال الأعمال الذين كونوا ثرواتهم من حرام في عهد مبارك، لافتًا انتباه الشعب بعدم الانخداع والانسياق ورائهم، فهذه الفئة أهدافها واضحة، وهو التلاعب بأهداف الثورة.
وقال: إن الشعب في حالة من الغليان بسبب استبعاد الإسلاميين من الترشح في انتخابات الرئاسة في الوقت الذي يُسمح للفلول وعملاء النظام السابق بالترشح.
واختتم الشاطر كلمته بترديد قسم رددته الآلاف قال فيه: "نعاهد الله على حماية الثورة والدفاع عنها، وإسقاط بقية نظام مبارك والهيئات التي تدعمه، وأن نقف صفًّا واحدًا جميعًا لدعم مرشحنا الإسلامي الدكتور محمد مرسي، ونعاهد الله أن نعمل بكل جهدنا لمقاومة التزوير أو شراء الأصوات، وأن نعمل ما استطعنا على فضح التزوير وعملاء الثورة المضادة من الأجهزة والهيئات أو وسائل الإعلام المغرضة ورجال الأعمال المفسدين وجميع المصالح الفاسدة، وكل الأطراف الخارجية التي تعمل على محاربة الثورة، ونعاهد الله مصريين مسلمين وأقباط، شيوخًا وشبابًا، ورجالاً ونساءً وصبيةً، والله على ما نقول شهيد، والله غالبٌ على أمره".من جهته قال أسامة عز العرب، منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة، إنّ القوى والحركات الثورية اتفقت فيما بينها على تنظيم اعتصام مفتوح اعتبارًا من يوم الجمعة القادم، بميدان التحرير بوسط القاهرة وميادين مصر بمختلف المحافظات، حتى يتم إسقاط المجلس العسكرى، وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، واللذين وصفهما بأنهما "اغتصبا البلاد، ووأدا الثورة".
وقال "عز العرب" - المعتصم الآن أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة تضامنًا مع الشيخ حازم ابوإسماعيل، الذى تم استبعاده من السابق الرئاسى، - إن الشرعية الوحيدة الآن فى البلاد هى الشرعية الثورية التى خرجت من رحم "ميدان التحرير.
واستطرد قائلًا: إن قرار العليا للانتخابات باستبعاد الشيخ حازم بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، وإن الاعتصام الذى دعا إليه الشيخ وبدأناه فعليًا الليلة امام اللجنة هو النواة التى يقوم عليها اعتصام الجمعة المقبل.
وتابع: أن الأحداث الاخيرة "مجزرة بورسعيد- حريق شركة النصر للبترول بالسويس" تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها مدبرة ومفتعلة لتعمّ الفوضى، وتصبح البلاد "سداح مداح" - على حد تعبيره.