الجريمة الأبشع لعام 2016 في عجلون ! وهذه تفاصيلها
ذكرت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام أنه بتاريخ 5/4/2016 م ورد بلاغ لغرفة لعمليات مديرية شرطة محافظة عجلون بوجود جثة لأحد الأشخاص ملقاة في منطقة حرجية في منطقة راسون في محافظة عجلون ، حيث تحرك على الفور المركز الأمني المختص وفريق من البحث الجنائي والمدعي العام إلى المكان ليتبين بأن الجثة تعود لشخص في العقد الرابع من العمر تعرض لعدة عيارات نارية في أنحاء مختلفة من جسمه أدت إلى وفاته. وأضافت إدارة الإعلام الأمني أنه وبعد التعرف على جثة المغدور فقد تم تشكيل فريق تحقيقي من البحث الجنائي ومديرية شرطة محافظة عجلون والمختبر الجنائي لتقصي وجمع المعلومات وللوقوف على ملابسات الحادثة والذي توصل للاشتباه بأحد الأشخاص والذي كانت تربطه بالمغدور علاقات شخصية، حيث تم إلقاء القبض عليه وبالتوسع بالتحقيق معه اعترف بأنه أقدم على قتل المغدور بالاشتراك مع أحد أقاربه نتيجة خلافات شخصية فيما بينهما , حيث أقنعا المغدور بالتوجه معهما إلى أحدى الأحراش في منطقة راسون وعند الوصول للمكان المنشود أقدم الجاني على فعلته بقتل المغدور بعد إطلاق النار عليه من سلاح ناري كان بحوزته ثم قاما بإخفاء المسدس في مكان قريب من مكان وقوع الجريمة . وأضافت إدارة الإعلام الأمني أن الجاني قام بالدلالة على مكان المسدس المستخدم في الجريمة وجرى ضبطه وتم تحويل القضية الى مدعي عام الجنايات الكبرى فيما لا يزال البحث جارياً عن شريك القاتل والذي تم التعميم عليه في حينه.
الشاهد زارت منطقة راسون في عجلون للاطلاع على تفاصيل الجريمة ولقاء ذوي الجاني والتعرف اكثر على الظروف التي ارتكبت بها الجريمة حيث التقت شقيق زوجة المغدور لعدم تواجد اهله في ذلك الوقت لانه ليس لديه الا شقيق واحد يسكن بعيدا عن المنطقة وذهب لمتابعة الاجراءات التي تتعلق بتفاصيل الجريمة.
تفاصيل الجريمة
السيد قاسم علي حسن النواصرة شقيق زوجة المغدور قال للشاهد انه وقبل ارتكاب الجريمة كان المرحوم امجد محمد احمد في منزله وجاءه احد جيرانه وهو القاتل وتحدث معه في امور لا يعلمها احد ولم تطلع حتى زوجته عليها ولكنهما خرجا معا من منطقة سكنهما في عرجان وقصدا موقع ارتكاب الجريمة في احد احراج راسون محافظة عجلون ولم نكن نعلم عن علاقتهما شيئا لكن ما نعرفه ان المرحوم كانت ظروفه المادية صعبة وعليه ديون متراكمة وانه منذ ترميجه من القوات المسلحة لا يعمل وكان من الصعب عليه تدبير امور عائلته وقد ارهقته الديون وكان احيانا يعتاش من العمل في الاحراج وتحطيب الاشجار ولكننا لم نكن نعرف طبيعة العلاقة التي تربطه بالجاني والشخص الاخر الذي قالت الاجهزة الامنية انه ساعد في ارتكاب الجريمة وهو فار من وجه العدالة.
يوم الحادثة
يقول النواصرة انه في تاريخ 4/4/2016 وتحديدا في الساعة السادسة مساء جاء القاتل الى بيت المغدور وخرجا معا ولم نكن نعلم وجهتهما لنعلم في صباح يوم 5/4/2016 ان الاجهزة الامنية في محافظة عجلون واثر بلاغ من صاحب الحراج (الذي عثر على المرحوم في ارضه) وجده ملقى على الارض واعتقد وزوجته التي كانت معه انه نائم وعندما حركوا الجثة شاهدوا دمائه واثار الطلقات النارية في ظهره اي انه اطلق عليه الرصاص من الخلف. واضاف يقول ان المرحوم لديه ثلاثة اولاد وبنت واحدة اكبرهم عمره 12 سنة واصغرهم عمره 3 سنوات تركهم دون معيل بعد ان اخذ غدرا (كما يقول شقيق زوجته) لا يوجد عليه اي مشاكل حتى مع جيرانه واصدقائه وكانت مفاجأة ان يكون القاتل من جيرانه القريبين منه ولم تكن بينهما اي عداوة او اي علاقات وثيقة بل كانت علاقتهما عادية كأي جار من بعيد لبعيد ولا نعرف لغاية الان السر الذي يربطهما وسوف تكشف الاجهزة الامنية عن ذلك بعد انتهاء التحقيقات والقاء القبض على الشخص الثالث الذي جاء ذكره في الجريمة وان المعلومات الاولية تشير بعدم تورطه بعملية القتل. واضاف النواصرة ان اعترافات القاتل الاولية تقول انه اقدم على قتله لاسباب مادية ولا نعرف الى اي مدى حيث ان المرحوم لم يذكر لنا ان كان يرتبط مع القاتل باي علاقة مادية لكنه كان يتذمر من القضايا المقامة عليه في المحاكم وكلها نتيجة الوضع المادي الذي يعيشه والديون المتراكمة عليه وكان يحاول استئناف هذه القضايا بهدف حلها كما اخبرنا لكنه لم يأت على ذكر اسم القاتل امامنا والذي هو جاره منزله مقابل المنزل ولم تكن بيهما تعاملات مادية.
الجيران والمحيطين
وعلى اثر ذلك قام ذوي المغدور بحرق منزل ومضافة اهل القاتل وما زالت الاجهزة الامنية متواجدة في المنطقة خوفا من ردات فعل اخرى لحين الانتهاء من التحقيقات وكشف الحقائق واخذ عطوة عشائرية حسب الاصول. وكان اخوته قد رفضوا دفن الجثة الا لحين معرفة سبب الوفاة وقد عرفوا بذلك دون ان يعلنوا عنها حتى يستكمل التحقيق وقاموا بدفن الجثة والتي كانت مصابة بعدة طلقات نارية في رأسه وكتفه ويديه ورجليه اي اكثر من طلقة اطلقت من مسدس ناري وكلها من الخلف. كما اشار لنا السيد حسام الشرع والذي تربطه قرابة بالمرحوم ومن سكان منطقته (عرجان) وعضو مجلس بلدي قال انني عندما عدت من عملي سمعت بوقوع الجريمة وان هناك اثنان متهمان قاما بارتكابها يسكنان في نفس المنطقة ولكنه ولغاية هذه اللحظة الامر مبهم والتحقيق جاري مع احدهم والثاني ما زالت الشرطة تلاحقه في الاحراج واضاف يقول ان هناك تناقض في المعلومات وطبيعة العلاقة بين المتهمين والمغدور لان ما نعرفه انهم كانوا اصدقاء ولكن لم نكن نعرف ما تربطهما من علاقة والاسباب التي ادت الى ارتكاب الجريمة والايام القادمة لا بد ان تكشف المستور لان السبب الذي يعطيه الجاني وهو (الخلافات المادية) لم يقنع احد. وكانت النتيجة اربعة اطفال ايتام فقدوا والدهم وهم في امس الحاجة اليه.