وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أن إيران مستعدة للدخول في حوار مع أي دولة في المنطقة حول الشأن السوري، خاصة مصر التي تعتبر دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة -حسب وصفه- معرباً عن أمله في أن تجلس الدولتان لوضع أفكار للخروج من هذه الأزمة.
وقال وزير خارجية إيران خلال لقائه بوفد صحفي مصري يزور طهران حالياً: إن العلاقات بين الشعبين المصري والإيراني قوية، وهناك تقارب بينهما، واصفاً السياسة المصرية بأنها "سياسة خجولة" لأن الجانب المصري يقول نحن مع إيران ولكننا نتعرض لضغوط.
وأضاف: إن إيران ليست عدواً لمصر، ومصر لديها علاقات مع دول لا تتمنى الخير لمصر مثل إسرائيل.. حتى لو حلفوا بالتوراة ألف مرة فإنهم لا يريدون للمصريين الخير. وأشار إلى أن إيران تنتظر حتى تشكيل الحكومة القادمة النابعة من الإرادة الشعبية للشعب المصري، والشعب المصري هو الذي سيطلب رفع مستوى العلاقات.
وأضاف: إن هناك علاقات اقتصادية قوية ترغب إيران في توطيدها لأعلى مستوى حتى لو لم يكن هناك سفير، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من التجار الإيرانيين أرادوا الذهاب إلى مصر ولم يستطيعوا الحصول على تأشيرة دخول.. ونحن في إيران نفتح الباب للمصريين دون تأشيرة دخول.
وتساءل صالحي عن أسباب ربط العلاقات المصرية الإيرانية مع العلاقات المصرية الخليجية، مؤكداً أن جميع دول الخليج لديها علاقات مع إيران، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الإمارات تصل مثلاً إلى نحو 25 مليار دولار. وطالب بأن يرتفع حجم التبادل التجاري المصري مع إيران لملياري دولار. وشدّد على أن إيران مستعدة لإعطاء مصر كل أنواع التقنيات والتكنولوجيا مثل التقنيات النووية والصواريخ في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبلا شروط لأننا إخوة من نفس النسيج.