فاجأ التعديل الوزاري الذي اجراه رئيس الحكومة عبدالله النسور اليوم الثلاثاء، الشارع الاردني.
مكمن المفاجأة؛ اخراج وزير الداخلية سلامة حماد من وزارته وهو الرجل المعروف بقوته وادارته بنجاح عدة ملفات ابان توليه الوزارة.
الوزير حماد قبل التعديل بساعات وتحديداً صباح اليوم ترأس، وفق مصادر، اجتماعا امنيا في وزارته، ما يوحي بان الرجل كان على غير علم بالتعديل قبل اليوم.
إخراج "حماد"، لم يرتبط، كما أشاع البعض، بمعارضة الرجل للتعديلات الدستورية، التي أقرت قبل أيام، وخصوصا التعديل المتعلق بالسماح لمزدوجي الجنسية بتسلم الوزارة أو النيابة والاعيان، وهو الامر الذي أكده مصدر حكومي مطلع على مجريات الامور، وكذلك مجريات التعديلات الدستورية.
المصدر المطلع أفاد ان الرجل، ويقصد سلامة حماد "لم ينبس ببنت شفة"، حول التعديلات الدستورية المتضمنة أيضاً تعديلاً يعطي صلاحية تعيين مدير الدرك للملك.
مقابل ذلك طرح آخرون سببا ثانيا لرحيل الرجل، ملمحين الى خلاف "باطني" اشتعل مؤخرا بين حماد والرئيس النسور وهو ما عدّوه السبب الرئيس للرحيل المفاجئ فقد كانا لايطيقان بعضهما البعض حيث ان النسور لم يكن على رضى تام دخوله الوزارة اما حماد فكان يخالف الرئيس في بعض افكاره.