آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

السجن 15 عاما لأب عذّب إبنته حتى الموت

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - أسدلت المحكمة العامة بالمدينة المنوّرة الستار على قضية مقتل الطفلة حنان"10 أعوام" بعد أن أصدرت حكمها ضد الأب المتسبّب في وفاتها بالسجن 15 عاماً، بعد إدانته بممارسة التعذيب والإهمال الذي أفضى إلى موتها، فضلاً عن التخلص منها بدفنها بطريقة غير نظامية، وتقديم بلاغ كاذب للجهات الأمنية عن اختفاء ابنته.

ويأتي الحكم على الأب "55 عاماً"، بعد أن أقرّ شرعا بمسؤوليته عن تعذيب ابنته وتعنيفها وإهمال رعايتها حتى فارقت الحياة، وكذلك دفنها سراً في إحدى المناطق النائية بالمدينة، والاتجاه بعد ذلك إلى مكة المكرّمة لتقديم بلاغ كاذب لشرطة الحرم المكي عن اختفاء ابنته حال وجودها برفقته في الحرم.

ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل علي العمري ونشرته "الوطن"، بدأت فصول القضية في التكشف عندما بدأت أم حنان التي انفصلت عن زوجها في البحث المضني عن طفلتها، بالرغم من تغيير الأب لمقر سكنه قاطعاً بذلك الطريق على طليقته للوصول إلى الطفلة، غير أن حفلة زفاف حضرتها الأم المكلومة قادتها إلى مكان إقامة الأب، بعدما كشفت إحدى الحاضرات للأم عن وقائع مؤلمة لازمت الطفلة حنان على يد زوجة والدها.

وعلى أثر ذلك توجهت الأم إلى مقر سكن طليقها لرؤية ابنتها، لتفاجأ بأن والدها يدعي أنها فقدت منه في الحرم المكي أثناء إقامته مؤقتاً في مكة المكرّمة، وسلمت الأم بالقدر.

وتمر الأيام وتتجه زوجة الأب (مقيمة من جنسية آسيوية) للشرطة لتقدم بلاغاً تشتكي فيه من جور الزوج وتعنيفه لها ولبناتها، وفي ثنايا التحقيق كشفت السيدة عن معلومات طالما حيّرت المحققين، إذ كشفت أن زوجها كان يقيد ابنته حنان في فناء المنزل، وكان يداوم على ضربها بشكل عنيف، حتى أغمي عليها، وفي صبيحة إحدى جلسات التعذيب للطفلة تبين أنها فارقت الحياة، فإذا به ينقلها في سيارته إلى منطقة غير معلومة حيث دفنها، وعاد ليجبر الأسرة على التوجه إلى مكة المكرّمة لأداء فريضة العمرة، وهناك اتجه إلى شرطة الحرم المكي مدعياً أن ابنته فُقدت منه في ساحات الحرم، وتمكن من إصدار مذكرة بلاغ بذلك.

وهنا ربط المحققون بين أقوال زوجة الأب وجثة طفلة سبق العثور عليها في قبر عشوائي قبل 16 عاماً في منطقة الخليل الزراعية، حيث تسبّبت الأمطار حينها في ظهور الجثة، وبقيت الجثة لفترة من الزمن في ثلاجة حفظ الموتى ولم يتقدم أحد للتعرُّف عليها وأُعيد دفنها بإشراف الشرطة مجدداً

وعلى الفور أوقف الأب، حيث أقرّ في التحقيقات بمسؤوليته عن وفاة ابنته ودفنها بطريقة عشوائية، وإيهام سلطات الأمن بأنها فُقدت منه في الحرم، وبمرافقة الأب إلى الموقع الذي دفن ابنته فيه، تطابق المكان مع واقع حادثة جثة الطفلة المجهولة التي عثرت عليها الشرطة من قبل. فيما تقدمت أم الطفلة فور تلقيها نبأ مصرع ابنتها، ببلاغ آخر إلى مركز الشرطة تتهم فيه زوجة الأب بتعذيب ابنتها، مستشهدة بشهادة جارة للأسرة ذكرت أنها قد شاهدت الطفلة قبيل وفاتها وبها آثار حروق في اليدين والوجه والعنق، وبعد سؤالها عن مصدر تلك الآثار، ذكرت أن زوجة أبيها سكبت عليها ماءً مغلياً، إضافة إلى قيامها بكيها بواسطة سكين محماة على النار في مناطق متفرقة من جسدها، ليتم على إثر ذلك التحفظ على زوجة الأب، التي أطلق سراحها لاحقا لعدم توافر الأدلة.