آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

السجن 15 عاما لأب عذّب إبنته حتى الموت

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - أسدلت المحكمة العامة بالمدينة المنوّرة الستار على قضية مقتل الطفلة حنان"10 أعوام" بعد أن أصدرت حكمها ضد الأب المتسبّب في وفاتها بالسجن 15 عاماً، بعد إدانته بممارسة التعذيب والإهمال الذي أفضى إلى موتها، فضلاً عن التخلص منها بدفنها بطريقة غير نظامية، وتقديم بلاغ كاذب للجهات الأمنية عن اختفاء ابنته.

ويأتي الحكم على الأب "55 عاماً"، بعد أن أقرّ شرعا بمسؤوليته عن تعذيب ابنته وتعنيفها وإهمال رعايتها حتى فارقت الحياة، وكذلك دفنها سراً في إحدى المناطق النائية بالمدينة، والاتجاه بعد ذلك إلى مكة المكرّمة لتقديم بلاغ كاذب لشرطة الحرم المكي عن اختفاء ابنته حال وجودها برفقته في الحرم.

ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل علي العمري ونشرته "الوطن"، بدأت فصول القضية في التكشف عندما بدأت أم حنان التي انفصلت عن زوجها في البحث المضني عن طفلتها، بالرغم من تغيير الأب لمقر سكنه قاطعاً بذلك الطريق على طليقته للوصول إلى الطفلة، غير أن حفلة زفاف حضرتها الأم المكلومة قادتها إلى مكان إقامة الأب، بعدما كشفت إحدى الحاضرات للأم عن وقائع مؤلمة لازمت الطفلة حنان على يد زوجة والدها.

وعلى أثر ذلك توجهت الأم إلى مقر سكن طليقها لرؤية ابنتها، لتفاجأ بأن والدها يدعي أنها فقدت منه في الحرم المكي أثناء إقامته مؤقتاً في مكة المكرّمة، وسلمت الأم بالقدر.

وتمر الأيام وتتجه زوجة الأب (مقيمة من جنسية آسيوية) للشرطة لتقدم بلاغاً تشتكي فيه من جور الزوج وتعنيفه لها ولبناتها، وفي ثنايا التحقيق كشفت السيدة عن معلومات طالما حيّرت المحققين، إذ كشفت أن زوجها كان يقيد ابنته حنان في فناء المنزل، وكان يداوم على ضربها بشكل عنيف، حتى أغمي عليها، وفي صبيحة إحدى جلسات التعذيب للطفلة تبين أنها فارقت الحياة، فإذا به ينقلها في سيارته إلى منطقة غير معلومة حيث دفنها، وعاد ليجبر الأسرة على التوجه إلى مكة المكرّمة لأداء فريضة العمرة، وهناك اتجه إلى شرطة الحرم المكي مدعياً أن ابنته فُقدت منه في ساحات الحرم، وتمكن من إصدار مذكرة بلاغ بذلك.

وهنا ربط المحققون بين أقوال زوجة الأب وجثة طفلة سبق العثور عليها في قبر عشوائي قبل 16 عاماً في منطقة الخليل الزراعية، حيث تسبّبت الأمطار حينها في ظهور الجثة، وبقيت الجثة لفترة من الزمن في ثلاجة حفظ الموتى ولم يتقدم أحد للتعرُّف عليها وأُعيد دفنها بإشراف الشرطة مجدداً

وعلى الفور أوقف الأب، حيث أقرّ في التحقيقات بمسؤوليته عن وفاة ابنته ودفنها بطريقة عشوائية، وإيهام سلطات الأمن بأنها فُقدت منه في الحرم، وبمرافقة الأب إلى الموقع الذي دفن ابنته فيه، تطابق المكان مع واقع حادثة جثة الطفلة المجهولة التي عثرت عليها الشرطة من قبل. فيما تقدمت أم الطفلة فور تلقيها نبأ مصرع ابنتها، ببلاغ آخر إلى مركز الشرطة تتهم فيه زوجة الأب بتعذيب ابنتها، مستشهدة بشهادة جارة للأسرة ذكرت أنها قد شاهدت الطفلة قبيل وفاتها وبها آثار حروق في اليدين والوجه والعنق، وبعد سؤالها عن مصدر تلك الآثار، ذكرت أن زوجة أبيها سكبت عليها ماءً مغلياً، إضافة إلى قيامها بكيها بواسطة سكين محماة على النار في مناطق متفرقة من جسدها، ليتم على إثر ذلك التحفظ على زوجة الأب، التي أطلق سراحها لاحقا لعدم توافر الأدلة.