آخر الأخبار
  إدارة السير تنوه: أعمال صيانة وتنظيف داخل أنفاق العاصمة تنفذها أمانة عمان   أجواء لطيفة في أغلب المناطق ودافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة   النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية   ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"

تعرفوا على ما يسمى بـ "القتل الرحيم"...

{clean_title}

تجيز بعض الدول قانون القتل الرحيم، فما هو القتل الرحيم؟

القتل الرحيم هـو إنهاء لحياة المرضى الذين -حسب إعتقاد الأطباء- لا يجدي علاجهم، كمن يعانون من الأمراض المزمنة أو بعض مرضى السّرطان الذين لا يرجى شفاؤهم أو بعض مرضى الغيبوبة الطويلة، وهؤلاء عادة يعيشون على الأجهزة الطّبية، ويتم رفع هذه الأجهزة في حال موافقة ولي الأمر وبذلك تنتهي حياة هذا المريض.

قمّة القسوة بدعوى الرحمة، فلا يمكن أن يملك اي شخص حق تقرير منح حياة أو نزعها، الموضوع له بعدين مختلفين، فمن ناحية دينيّة إسلاميّة فهذا أمر حرام و مرفوض بتاتاً، فمهما بلغ سوء حالة المريض فالله تعالى وحده من يمنح الحياة وهو وحده سبحانه ينهيها وهو سبحانه من يبتلي بالمرض وهو سبحانه الشّافي منها متى أراد، ولا أعتقد أن أي ديانة أخرى تجيز هذا القتل (الرحيم)!!، لأنّ هذا يدخل في باب علم الغيب فمن ذا الذي إطّلع على علم الغيب وعلم متى تنتهي هذه الحياة؟ وهل حان أوان رحيلها أم لا؟ ومن ذا الذي يقرر الآجال ويوزّعها؟ هل يملك الطبيب هذا الحق؟ أم يملك ولي أمر المريض هذا الحق؟ أم تملك الدّولة هذا الحق؟

وكثيراً ما نسمع عن أشخاص يفتحون عينيهم وتحركون في ذات اللحظة التي أراد ذويهم رفع الأجهزة عنهم، أو أنهم عادوا للحياة بشكل طبيعي بعد 5 أو 6 سنوات، فسبحانه وتعالى وحده علام الغيوب، ومن ناحية أخرى انسانية أيعقل أنّ ترك شخص عزيز علينا يموت بأيدينا أهون من رؤيته يعاني المرض؟ وأسهل من التّمسك بأمل شفائه يوماً ما؟ هل يعقل أن يصل اليأس للقتل!!.

ولا ننكر أنّ هذه الأجهزة التي تبقي المريض على قيد الحياة مكلفة مادية، بل ومرهقة مادياً، لكن أيعقل أن يكون هذا سبباً في إنهاء حياة قريب لنا أو عزيز؟ الموضوع تناقض بين وجهة نظر طبّية علميّة مجرّدة، وبين حقّ إلهي لا يملك الإنسان حقّ التدخل فيه، والقتل هو قتل، لا فرق بين قتل رحيم تخالطه نوايا وشكوك (قد لا يكون رحيماً ولا بريئاً إذا كان المريض مسناً ثرياً) وبين قتل إجرام، فجميعه في النهاية عبارة نزع حياة وهبها رب العالمين وهو وحده سبحانه يدبرها كيف شاء، لكن مما لا شكّ فيه أبداً أنّها ربّما أصعب لحظة وأصعب قرار ممكن لأي شخص أن يتّخذه، أن تنظر في عيني من تحب ليموت بعدها على يديك أنت!.