وكاله جراءة نيوز - عمان - استأنفت الصين في آذار (مارس) الماضي تسجيل فائض تجاري، لكن صادراتها ما زالت تعاني من أزمة الدين في أوروبا وانتعاش متقلب في الولايات المتحدة، بينما تباطأ نمو الواردات إلى حد كبير. وبلغ الفائض التجاري 5.35 بليون دولار بعد عجز ضخم وصل إلى 31.5 بليون في شباط (فبراير) الماضي، كما أظهرت أرقام نشرتها الجمارك الصينية. وأشارت الأرقام إلى أن الصادرات ارتفعت 8.9 في المئة إلى 165.66 بليون دولار خلال سنة، بينما بلغت قيمة الواردات 160.30 بليون، أي بزيادة نسبتها 5.3 في المئة.
وشكّل استئناف تسجيل فائض تجاري مفاجأة للمحللين الـ15 الذين استطلعت وكالة «داو جونز» آراءهم، وكانوا يتوقعون عجزاً قيمته 3.2 بليون دولار مع ارتفاع الصادرات 7.2 في المئة والواردات 9.3 في المئة. وسجّلت البلاد خلال الربع الأول الماضي فائضاً طفيفاً في مبادلاتها بلغ 670 مليون دولار، بينما ارتفع حجم تجارتها الخارجية 7.3 في المئة خلال سنة. وتشكل الآلات والمنتجات الالكترونية 253 بليون دولار من الصادرات التي بلغت قيمتها 430 بليوناً في الفترة المذكورة.
ولم يتجاوز النمو المتوقع في التجارة الخارجية نحو عشرة في المئة هذه السنة، بينما سجّلت الصادرات العام الماضي ارتفاعاً نسبته 20.3 في المئة والواردات 24.9 في المئة. وزادت المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي في الربع الماضي 2.6 في المئة إلى 126.87 بليون دولار، و9.3 في المئة و106.77 بليون مع الولايات المتحدة، و33 في المئة إلى 21.49 بليون دولار مع روسيا.
ويفترض أن تنشر الصين نهاية الأسبوع أرقام النمو للربع الأول، التي يُتوقع أن تكون متراجعة، في حين صرّح محللون للصحيفة الاقتصادية «تشاينا بيزنس نيوز» أن إجمالي الناتج المحلي سيسجل نمواً نسبته 8.4 في المئة، في مقابل 8.9 في المئة في الفصل الأخير عام 2011، و9.2 في خلال العام الماضي.
ولا يؤثر تباطؤ نمو التجارة الخارجية على كل المناطق الصينية في الشكل ذاته، إذ بدأت أقاليم داخلية تعوّض عن تأخرها عن المناطق الساحلية حيث كانت الشركات المصدّرة تتركز حتى الآن. ولم ترتفع صادرات غونغدونغ، في الجنوب، التي تحتل المرتبة الأولى بين المناطق في المبادلات مع الخارج، سوى 5.4 في المئة في الربع الماضي، بينما زادت في شونغكينغ وهينان 150 و140 في المئة على التوالي، وفقاً للجمارك.
اتفاقات ببلايين الدولارات مع تركيا
اسطنبول - رويترز - أعلنت وزارة الاقتصاد التركية أمس أن مجموعة «سينوفيل» الصينية لطاقة الرياح و «مجموعة أغا أوغلو» التركية للإنشاءات اتفقتا على بناء مزرعة لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح في تركيا بقدرة 600 ميغاوات. وأشارت في بيان إلى أن المشروع سيكتمل نهاية عام 2015، وسيُموّل من «البنك الصيني للتنمية»، من دون أي تفاصيل أو قيمة الاستثمار.
ولفتت إلى أن الاتفاق هو واحد من ستة اتفاقات معظمها استثمارات في الطاقة تساوي بلايين الدولارات، وُقّعت هذا الأسبوع خلال زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى الصين.
التبادل مع أستراليا يتجاوز 109 بلايين دولار
كامبيرا (استراليا) - يو بي آي - وقعت أستراليا والصين امس مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، فيما أظهرت أرقام رسمية أسترالية ان التجارة بين البلدين تجاوزت 109 بلايين دولار سنوياً.
وأفادت «وكالة الأنباء الأسترالية» (آيه آيه بي) بأن وزير البنى التحتية الأسترالي أنطوني ألبانيز وقع مع وزير الاقتصاد الصيني الزائر شن ديمينغ مذكرة التفاهم في كامبيرا. وأشارت إلى ان الحكومتين ستنشئان لجاناً للعمل على تنفيذ الالتزامات الواردة في المذكرة، منها التعاون الوثيق في التخطيط لمشاريع، وتبادل المعلومات حول فرص الاستثمار والخبراء والتدريب والمؤتمرات المشتركة.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية الاسترالية، فإن إجمالي حجم التجارة الاسترالية مع الصين بلغ 109 بلايين دولار سنوياً ما يجعل الصين أول دولة من حيث التجارة البينية تتجاوز عتبة 104 بلايين دولار. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا وأكبر سوق للصادرات واكبر مصدر للواردات الأسترالية.
ووصل حجم الاستثمارات الاسترالية في الصين بما فيها البنية التحتية إلى 12.48 بليون دولار عام 2010، بزيادة ستة أضعاف عن عام 2001.