يحب البعض تناول الوجبات المختلفة من دجاج كنتاكي KFC، ربما في العطلات الأسبوعية أو مرةً في الشهري، لكن أن تتناولها يومياً في كل وجباتك فهذا نوع غريب من الأنظمة الغذائية، وتحديداً اضطراب مرضي في اختيار الطعام!
هذا ما عانت منه البريطانية جيورجي سكوتني (21 عاماً)، والتي ظلت خائفةً من تناول أي نوع من المواد الغذائية باستثناء وجبات كنتاكي KFC ، بحسب صحيفة Metro البريطانية، وهو نوع من الاضطرابات المرضية التي تسمى SED الاضطراب الانتقائي للطعام.
ويظن مرضى الاضطراب الانتقائي للطعام أن جميع الأطعمة غير آمنة، فيقتصر طعامهم على أنواع معينة من الطعام، بل وتحديد ماركات محددة لتناولها.
اعتادت سكوتني تناول الدجاج والبطاطس فقط في سنوات عمرها الأولى، وأحبت وجبات الدجاج المقلي من كنتاكي مع شرائح الخبز المحمص أو الشيكولاته.
بعدها، تعرضت الفتاة الصغيرة لجلسات التنويم الإيحائي لمدة ساعة واحدة، أصبحت بعدها قادرة على تناول الأطعمة الأخرى بما فيها الفواكه.
الدافع الأكبر لسكوتني في اتخاذ خطوة نحو العلاج كانت منافستها في مسابقة دولية للجمباز ممثلة لبريطانيا، حيث ستسافر الصيف المقبل مع صديقها ولمدة أربعة شهور إلى آسيا، حيث لن تتمكن من تناول وجبتها المفضلة، وبذلك لن تجد ما تأكله وستعاني من الجوع الشديد.
رغم الشكوك الأولية في جدوى العلاج بالتنويم المغناطيسي مع الأخصائي النفسي فليكس ايكونوماكيس المتخصص في علاج هذا النوع من الاضطرابات، فإن هذه الجلسة غيرت حياة الشابة البريطانية بعد معاناة دامت لسنوات.
تقول سكوتني، "بعد الجلسة تغير كل شيء بالنسبة لي على الفور وحاولت تناول الأطعمة الجديدة التي لم أكن أحلم بتناولها أو حتى الاقتراب منها، وبالفعل استمتعت بها”.
وأضافت، "لم أتناول الفواكه والخضروات، وكنت أضع المزيد من الملح على طعامي والذي اكتشفت أنه أمر غير جيد على الإطلاق، وسأحاول الآن تناول اللحم المشوي على العشاء، لا أصدق أن هذه الأكلات فاتتني لسنوات”.
وختمت، "عانيت طويلاً للحفاظ على وزني، حتى أنني كنت أتدرب يومياً في (الجيم) بسبب نظامي الغذائي الذي يفتقر إلى المواد الغذائية المتوازنة، والآن أتمنى أن يصبح أسلوب حياتي صحياً بصورة أكبر”.