وكاله جراءة نيوز - عمان - اكد مصدر مطلع أن ما تتعرّض له سورية وما تشهده عدد من الساحات العربية من فتن وفوضى، بداية وخطوة أولى لمخطط خطير دموي يستهدف وحدة الأمة الإسلامية وعدالة قضية فلسطين.
وأضاف في الحرب الكونية التي تتعرّض لها سورية تلتقي أهداف المشاركين فيها، حول الهدف الأهم والأخطر وهو تصفية القضية الفلسطينية ومع أن السعودية وقطر وضعت نفسها لاعباً أول في هذه الحرب بدعم أمريكي إسرائيلي تركي. هذا الموقف القطري المتصدر ترى فيه السعودية تعدياً لتأثيرها ودورها، وهي داخلياً غير راضية على تزعم قطر للمؤامرة، وتريد أن تكون هي قائدة هذه المؤامرة وليست تابعاً لقطر، وأن يقال بأن آل سعود يسيرون وراء عباءة حكام الدوحة!!.
وتابع المصدر لهذا السبب قفزت السعودية باتجاه مؤامرة وحرب جديدة، لتتولى هي قيادتها، وتكون قطر هي التي تسير خلفها، هذه المؤامرة بدأت الرياض خوضها نيابة عن أمريكا وإسرائيل، وهي المؤامرة الأكثر خطراً على الإسلام والأمة الإسلامية، وتتمثل فيما تقوم به السعودية من تحركات وتحضيرات واصطفافات لإشعال حرب بين المسلمين، اصطفافات في مواجهة إيران وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، انطلقت إشارتها عندما طالب شيخ الدوحة يوسف القرضاوي بمحاربة إيران وحزب الله، واستقطاب تركيا إلى هذا الخندق التآمري الذي يستهدف ضرب الإسلام والمسلمين.
وفي هذا السياق كشفت مصادر دبلوماسية أن السعودية وللبدء في تنفيذ مخطط ضرب الإسلام والمسلمين، بدأت عملياً وعلانية خطوات ذلك، وإن حاولت التغطية على ما تنوي القيام به، وهو تصعيد حربها ضد العراق وصولاً إلى تقسيمه، فاستقبلت على أرضها، الهارب من القضاء العراقي طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي لاطلاعه على الدور الذي سيضطلع به ضد شعبه، حيث التقى في لقاءات سرية مغلقة مع طاقم أمني خاص سيتولى مهمة تكثيف عمليات التفجير الانتحارية في المحافظات العراقية، وتدمير منشآت العراق التي بدأت تدب فيها الروح بعد سنوات الاحتلال الأمريكي للقطر العراقي، ووضعت تحت تصرف هذا الطاقم ويضم مقربين من الهاشمي ميزانية مالية ضخمة لتجنيد المرتزقة وشراء الأسلحة، وتنفيذ عمليات الاغتيال، وتشكيل عصابات ومجموعات مسلحة تحت تسميات مختلفة للتمويه وإثارة وإشعال الفتن بين أبناء العراق، وتحديداً بين السنة والشيعة، واطلعت السعودية الهاشمي على ما قامت به الرياض من تجنيد سعوديين ومن جنسيات مختلفة في خلايا تتسم بالحقد والتطرف وتضم عناصر عملت لسنوات في خدمة الجيش الأمريكي والمخابرات الأمريكية في مناطق عدة في المنطقة.
وأضافت المصادر: إن اتصالات بهذا الشأن جرت بين السعودية وتركيا أعقبتها زيارة قام بها الهاشمي إلى تركيا في إطار المخطط الدموي الخطير، حيث تركيا ستتولى هي والسعودية قيادة الاصطفاف الجديد ضد إيران في حين تجري استعدادات تشرف عليها السعودية داخل إيران لإشعال الحريق في الساحة اللبنانية، بعدها تتولى إسرائيل الحلقة الثانية من المؤامرة على وحدة لبنان وضد المقاومة في الوقت الذي تنشغل فيه سورية في مواجهة المؤامرة القذرة التي تتعرض لها!!.