تباشر درجات الحرارة ارتفاعها وبصورة ملحوظة بدءاً من الأربعاء ويستمر ذلك خلال الأيام القادمة، لتسود أجواء مُستقرة وأكثر دفئاً من المُعتاد يُرافقها نشاط في الرياح المثيرة للأتربة، مُقارنة بالأجواء الباردة والغائمة التي سادت خلال اليومين الماضيين، وكل ذلك مُقدّمة لعدّة اضطرابات جوية متوقعة الأسبوع القادم بمشيئة الله.
وفي التفاصيل، يتشكّل منخفض جوي خماسيني مع نهاية الأسبوع الحالي في عُمق الصحراء الجزائرية والليبية، ويتحرك مُسرعاً نحو الشرق والشمال الشرقي ليبلغ صحراء مصر يوم السبت بإذن الله.
يُرافق مُقدّمة هذا المنخفض الجوي الخماسيني، على غير العادة، تدّفق لكميات كبيرة من الرطوبة المداريّة الأصل في طبقات الجو المتوسطة والعالية بدءاً من فجر السبت وحتى صبيحة الأحد، تعمل على ظهور كميات كبيرة من السُحب على ارتفاعات مُختلفة، يتخللها سُحب رعدية ممطرة على عدّة مناطق.
بحيث تتهيأ الفرصة مع فجر وصباح السبت لهطول زخات محلية رعدية في مناطق عديدة من المملكة، تصبح أكثر انتظاماً مع ساعات العصر والمساء، يُرافقها هبوب لرياح جنوبية غربية نشطة السرعة ستعمل على تدنٍ متفاوت في مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغبار والأتربة المثارة وربما انعدامها بفعل هبوب عواصف رملية محلية ناتجة عن الرياح الهابطة القوية المُرافقة للسُحب الرعدية.
ومن المتوقع أن تنتهي هذه الأجواء غير المستقرة التابعة للمنخفض الجوي الخماسيني مع ظهيرة الأحد، وحينها يتحرك الأخير من شمال مصر نحو شمال سورية، وهنا تبرز إلى الواجهة كتلة هوائية باردة ورطبة قادمة من شرق أوروبا.
حيث ونتيجة لتمركز مرتفع جوي، مع هذه الأثناء، في جنوب ووسط وغرب القارة الأوروبية، تندفع كتلة هوائية باردة ورطبة من شرق أوروبا إلى الجزر اليونانية وتركيا، وربما تطال في تأثيرها منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة بدءاً من ليلة الأحد/الاثنين.
ولا تزال تأثيرات هذه الكتلة الهوائية الباردة على المملكة غير معروفة بشكل تفصيلي، لكن ربما يُرافقها نشوء لمنخفض جوي جديد يتمركز إلى الشمال من سورية، ويعمل على انخفاض حاد على الحرارة ونشاط كبير في الرياح وهطول للأمطار بالأخص في شمال ووسط المملكة.
تابعونا خلال الأيام القادمة للحديث حول مدى قوة الفعالية الجوية المنتظرة يوم السبت كذلك الحال مساء الأحد ويوم الاثنين.