تتزامن بداية الأسبوع القادم مع البداية الفلكية لفصل الربيع ونهاية فصل الشتاء، بحيث يتساوى طول الليل والنهار، ويبدأ بعدها تزايد ساعات النهار على حساب الليل.
أما على صعيد الحالة الجوية، فتكثر التقلبات على صعيد درجات الحرارة عادةً مع بداية فصل الربيع، إذ تتحرك كتل هوائية دافئة من صحاري شمال إفريقيا نحو المنطقة (والتي بدأت بشكل مُبكر هذا العام خلال الفترة الماضية)، مع استمرار تأثر مناطق أوروبا بكتل هوائية باردة وأحياناً شديدة البرودة.
وتُمثّل الفترة القادمة مثالاً حيّاً على التقلبات الكبيرة في الأجواء، إذ سادت خلال الأيام الماضية أجواء باردة وعاصفة وماطرة على فترات في شمال ووسط المملكة، في حين سترتفع درجات الحرارة بصورة كبيرة وحادّة يوم السبت، لتعود انخفاضها أيضاً بصورة ملموسة مع مطلع الأسبوع الجديد والذي يتزامن مع الاعتدال الربيعي، ويترافق ذلك بعودة فرص زخات الأمطار بمشيئة الله ولا سيّما يوم الاثنين بإذن الله.
أما التوقعات بعيدة المدى، تُشير كما أسلفنا سابقاً، إلى تأثر المنطقة بمنخفض جوي خماسيني سيعمل على ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة مع أواخر الشهر الحالي، وربما تدفق كميات من الغبار من صحراء ليبيا ومصر باتجاه المملكة.
لكن، هل تبّقى منخفضات جوية شتوية قوية خلال الفترة القادمة؟
لا تزال الاشارات موجودة لسيطرة مرتفع جوي على أرجاء عدّة من القارة الأوروبية في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري، وكذلك الحال مع بداية نيسان/ أبريل، ربما يعمل -في حال كانت الظروف الأخرى مواتية- على نشوء منخفضات جوية في منطقة الجزر اليونانية وتركيا وتطال بذلك لاحقاً الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
أي لا تزال الفرصة مُتاحة لانخفاض درجات الحرارة بصورة كبيرة وهطول واسع للأمطار في شمال ووسط المملكة وربما كذلك المرتفعات الجبلية الجنوبية التي لم تتأثر بالفعالية الجوية الأخيرة.
وتعتبر الأمطار التي تهطل عادةً مع نهاية آذار وبداية نيسان هامة جداً للموسم المطري والزراعي، وربما تفوق في أهميتها الأمطار الهاطلة شتاءً، خاصة إن كانت عامة وشاملة لأغلب المناطق وبكميات مُعتبرة.