آخر الأخبار
  الانقلاب الشتوي الأحد المقبل   أسعار الذهب في الأردن الخميس   إدارة السير للمواطنين: لا تحولوا مواكب الفرح إلى حزن   الأعيان يقر معدل قانون التنفيذ الشرعي كما ورد من النواب   تقرير دولي: الاقتصاد الأردني يشهد تحسنًا في وتيرة النمو   الهميسات يسأل الحكومة: هل استُهدف مديرة المواصفات والمقاييس شخصياً؟   العبداللات يمثل الأردن في الحفل الختامي لكأس العرب   إصابة بالغة لسائق بتدهور صهريج ديزل على الطريق الصحراوي   منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب اليوم   وزير الشباب يوجه بنقل بث مباراة المنتخب الوطني في المراكز الشبابية   أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد   التعمري قبل نهائي كأس العرب: سأكون حاضرا بقلبي ودعواتي   إسرائيل توقع أكبر صفقة غاز في تاريخها مع مصر بقيمة 35 مليار دولار   الثنائي العلوان والبركاوي يتنافسان على لقب هداف كأس العرب 2025 في النهائي   في عامها الـ62: الملكية الأردنية تمضي بثبات نحو 2026 مع تحديث الأسطول وتوسيع شبكة الخطوط وتعزيز تجربة المسافرين   الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم   امام الجرائم الالكترونية .. طبيب يخدش الحياء العام من خلال السوشيال ميديا   هذا ما تجهزه الحكومة لكل الراغبين بمتابعة مباراة الاردن والمغرب - أسماء المناطق   مدرب المنتخب المغربي: نهائي كأس العرب سيكون شرسًا أمام الأردن وهدفنا التتويج   الأردن.. هذا موعد إيداع رواتب شهر 12 للمتقاعدين في البنوك

فاجعــة .. كان في طريق عودته إلى المنزل ولكنه لم يصل!

{clean_title}
 بحادث سير، انتهت القصّة! شابان في ربيع العمر أنهيا كتابة عمرهما على الأرض، وأنهيا صياغة حياة قُطعت فجأة بنهاية مروعة. 

حكايةٌ لطالت وتغيّرت لو كانت حقًا مكتوبة بخطّ الأمل. ويا ليت الرحيل غير إلزامي.. الصديقان الشابان شادي مشرقي ووديع ساسين ضحيتان جديدتان لطرق لبنان: حادثُ سير كان كفيلًا بإجبارهما على الرحيل.

قُطعت الأنفاس وانتهت رواية شادي ووديع! لم يفارقا بعضهما في الحياة، وهكذا بقيا حتى في الممات. شادي الرقيب الأول في قوى الامن رحل تاركًا حبّه، لا بل هوسه بالرياضة، في هذا العالم.

هو الصامت والهادئ، لم يكن يُسمع صوته إلّا عند مشاهدة مباريات كرة القدم، كان يحبّ ريال مدريد، فيتحمّس بتشجيعهم وكأنه منهم. وبالطريقة ذاتها، شجّع فريق الحكمة في كرة السلة اللبنانية حتى أصبحت هذه الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياته.

شادي الذي كان يتفانى بكلّ شيء في حياته، وبكلّ مراحلها، غدره الزمان ليرحل من دون تحقيق أحلامه وفي طريق عودته إلى منزله العائلي، وقعت الكارثة ولم يطأ البيت مرة آخرى. 

اليوم تودّعه والدته الثكلى في اللقاء الأخير، وسيلقى البركة الأخيرة منها قبل أن يوارى في الثرى في بلونة عند الرابعة من بعد ظهر اليوم. إنّه لقاءه الأخير مع والده، شقيقه وشقيقته الذين جفّ قلبهم دموعًا.

وكان رئيس مدرسة الحكمة في بيروت والرئيس الفخري لنادي الحكمة الخوري جان بول أبو غزاله نعى إلى أبناء نادي الحكمة ومحبيه الشابين العزيزين شادي مشرقي ووديع ساسين اللذين واكبا معًا النادي بكل محبّة واخلاص وترافقا دومًا معًا من هذه الحياة إلى الحياة الأبديّة، حتى طريق الموت عبراها معًا إلى القيامة المجيدة .