آخر الأخبار
  اعلان صادر عن وزارة المالية   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد ؟   وزير الداخلية: إصدار 1.214 مليون تأشيرة منذ بداية العام الحالي   نواب يدعون إلى ضبط التوقيف الإداري وعدم التوسع فيه   توجيهات من رئيس الوزراء جعفر حسَّان   إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن   البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية   أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ "شنغهاي"2025   شابان عربيان يعتديان بالضرب المبرح على سيدة في ام أذينة .. والأجهزة الامنية تتحرك   رئيس الوزراء في جرش   المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 3 أشخاص   إدارة السير: حوادث متعددة في المنخفض لعدم الالتزام بالاحتياطات المرورية   زخات من المطر و طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق الأحد   وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق

رسالة مؤثرة كتبها طالب في الجامعة الاردنية لابنه ليقرأها بعد عشرين عام

{clean_title}
كتب احد الطلبة المعتصمين رسالة وهمية لابنه أثناء وجوده بالاعتصام المفتوح الذي اعنله طلبة الجامعة الاردنية أمام الجامعة .

وتالياً نص الرسالة :
ولدي العزيز :
ها أنا ذا أكمل ليلتي السابعة ، أفترش الأرض وألتحف السماء .
لا يدفعني لذلك إلا حرصي على مستقبلك .
...
لعلك ستقرأ هذا الكلام بعد أكثر من عشرين عاماً ،
سأوضح لك بعض النقاط ،حتى لا تختلط عليك الأمور ،
قبل أيام كنت قد أتممت عامي الحادي والعشرين ، أي أنني أكبر منك بثلاث سنوات وأنت تقرأ هذه الرسالة .
التاريخ الآن الخامس من آذار من سنة ٢٠١٦ .
أنا في سنتي الثالثة في تخصص الهندسة المدنية ، ناشطٌ طلابي ، أدرس على البرنامج الموازي ، ساعتي تكلف والدي ٦٥ دينار .
أنا الآن أجلس أمام مبنى الرئاسة ، أمامي يدندن بعض شباب اليسار بأغاني ثورية يعجبني مقطع 'أفلت كلابك في الشوارع ، ويئفل زنازينك علينا' ، علي يميني مجموعة من شباب الإتجاه الإسلامي يجهزون لمنشورات ستوزع غداً على أبواب الجامعة ، وهيجنة شباب العشائر أسمعها من بعيد .
...
نعم ، هذا الخليط الذي قلّما يجتمع في مكان واحد ، قد اجتمع اليوم لأجلك ، نعم لأجلك أنت .
قبل ما يقارب السنة و ٩ أشهر ، كانت الجامعة الأردنية 'الأم' تمر بضائقة مالية مروعة ، بعد عدة محاولات لإنقاذ الجامعة من هذه الورطة ، 'ارتأت' رئاسة الجامعة أن الطالب هو الحلقة الأضعف بين سلسلة الضائقة التي تمر فيها ، فرفعت أسعار الدراسة في برنامج الموازي إلى ١٠٠٪ ، ورفعت أسعار ساعات الدراسات العليا إلى نسبة تصل في أقصاها ٢٢٠٪ !
...
شعر جميع الطلبة في البداية باستياء شديد ، رفض البعض ، واستنكر الآخر ، وأبدى بعضهم سخطهم على منشورات الفيسبوك .
بدورنا ، رتبنا الصفوف واجتمعنا عدة اجتماعات لمواجهة هذا القرار ، على مدار العام ونيّف ، رفعنا أكثر من ١٢ كتاب للجهات الرسمية في الجامعة ، اجتمعنا عدة اجتماعات مع رئاسة الجامعة ، اعتصمنا ٢٥ اعتصام بأشكال مختلفة ، وحينما بلغ السيل الزبى ، كان خيارنا الأخير أن نعلن اعتصاماً مفتوحاً أمام رئاسة الجامعة ، رفض البعض هذا المقترح ، وأيد البعض ، وهاجمتنا أحد القوائم الإنتخابية في الجامعة ، واتهمونا عدة اتهامات ، أكد هذه الإتهامات ، رئيس الجامعة الدكتور خليف الطروانة خلال مقابلة له على إذاعة الجامعة ، مختصر اللقاء أننا لسنا طلاب عاديين وأننا أصحاب أجندات خارجية ، وأننا نستغل هذا الكلام لدعايات انتخابية ، وما إلى ذلك من الكلام .
....
أصابعي التي أكتب بها الآن بدأت تخدل ، لكنني مصمم على أنهي ما أكتب ، وأخبرك أنني سأواصل اعتصامي ها هنا ، حتى يسقط هذا القرار ، أو نهلك دونه .
هذا وعدٌ من أبٍ إلى ابنه ، ستعرف هذا الشعور حينما تكبر ،
نحن هنا نسطر تاريخاً سيرويه أصدقاؤك الشباب ، تاريخ النضال الجامعي الحقيقي .
مستمتعٌ جداً في كتابة هذه الرسالة ، لكنني مضطرٌ لإنهائها ، دوامي يبدأ غداً الساعة الثامنة .
لا أعلم ما جدوى هذه الكلمات ، لكنني متيقن أنك تبتسم الآن وتشعر بالفخر ، وهو حقٌ لك ، قبل أن أختم ، أوصيك يا ولدي أن تنصف المظلوم ، وأن تقف في وجه الظالم حتى ولو كلفك ذلك أغلى ما تملك .
ملاحظة :
سأترك لك قسطك الجامعي الأول في درجك ، ٦٠ ديناراً فقط !
نعم ، فالتعليم في الجامعة سيصبح للجميع ، بفضل جهود الرجال الأشاوس المرابطين في الميدان .
...
والدك المحب :