آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

"تفاصيل" قتل طفل لامه بمسدس والده

{clean_title}
في سنّ هو أحوج ما يكون فيها إليها، لتكون حارسته وحضنه وملجأه وواحدة من لعبه التي تسمع شكواه وحكاياه.. كسرها.. كسر لعبته الأحب إلى الأبد، بأداة وضعها بين يديه القدر وإهمال والده وانتشار السلاح. وعلى الرغم من ذلك، جلس بعد الصدمة الأولى وانتزاع 'اللعبة' من بين يديه، ينتظر عودتها لتفي بوعدها له بالحصول على بعض المال ليشتري لعبة جديدة لتكون أنيسة له في لحظات انصرافها عنه.. إلا أنه انتظر كثيراً حيث تم نقلها إلى المستشفى على أمل إسعافها..!

هذه مأساة الطفل حسب ما ذكر بعض المقربين منه، ذي السنوات السبع الذي أطلق النار من مسدس حربي يعود لوالده على رأس والدته قبل يومين وأرداها قتيلة بعد إصابتها في رأسها مباشرة.

في الرواية الرسمية التي وزعتها قوى الأمن الداخلي، فإن الأم أصيبت بطلق ناري من مسدس كان يلهو به طفلها أثناء وجودها في المرحاض، وأصابها برأسها ما أدى إلى وفاتها على الفور، على الرغم من محاولة إسعافها ونقلها إلى مستشفى  في الضاحية الجنوبية.

الحادث وقع في منزل القتيلة الواقع في شارع معوض شرق الضاحية الجنوبية. وهي من قرية 'جويا' في الجنوب قضاء صور.

وفي التفاصيل، كما روتها العائلة المفجوعة، فإن العائلة كانت تستقبل في منزلها إحدى الجارات برفقة أحد أولادها، وأثناء الجلوس في صالة المنزل، أصر الطفل' كما روى أحد المقربين، نقلاً عن الوالد والجارة الزائرة، على والدته الحصول على بعض المال ليشتري لعبة من محل مجاور اعتاد على الذهاب إليه بمفرده لقربه من المبنى الذي يسكن فيه، عندها طلب الوالد من الوالدة القتيلة أن تعطيه المال، فما كان منها إلا أن اتجهت إلى غرفة نومها، فلحق بها الطفل الذي وجد مسدس والده موضوعاً على طاولة في تلك الغرفة فحمله ليلعب به، إلا أن المسدس كان 'مذخراً' واللعبة التي حملها بانتظار أن يحصل على المال الذي سيشتري به لعبة أخرى حولته إلى قاتل، عندما صوب المسدس باتجاه والدته وأطلق عليها النار ليرديها إلى قتيلة فارقت الحياة على الفور بعد إصابتها في رأسها.

والد الضحية، الذي فجع بمقتل ابنته، قال إنه فقد زوجته قبل نحو ثلاثة أشهر، وإن ابنته  كانت تتصل به يومياً لتطمئن عليه وتتابع أوضاعه بالتفاصيل، وأضاف أنه سيفتقدها كثيراً.
أما الطفل الذي 'لم يدرك' حجم الفاجعة التي حلت، استمر في البحث عن والدته التي قيل له إنها خرجت لزيارة الطبيب، ليحصل منها على المال الذي سيشتري به اللعبة التي وعد بالحصول عليها.
وعندما قررت العائلة الانتقال إلى قريتهم 'جويا' في الجنوب لإتمام مراسم الدفن للقتيلة، قيل له إنها سبقته إلى 'القرية' فبدأ بالاستعداد للذهاب إلى ملاقاتها هناك، فأعد حقيبة ثيابه، ولم ينس بعض ألعابه وقارورة الماء التي اعتاد أن يحملها في الزيارات السابقة التي كان يقوم بها مع العائلة إلى القرية، وصعد إلى السيارة التي ستنقله، لوح بيده لجميع الواقفين من أقاربه المتشحين بالسواد، وودعهم ليستكمل احتفاله بالسفر، غير مدرك للأسى الذي يلف العائلة.
ويبدو من الوهلة الأولى عند رؤية الطفل، وهو الطفل الوحيد بين ابنتين لوالدة تبلغ من العمر 45 سنة، سيواجه حالة معقدة بين استيعاب غياب والدته والقدرة على استيعاب مسؤوليته عن هذا الغياب، قد تكون للوالد حصة كبيرة فيها نتيجة الإهمال الذي مارسه في التعامل مع السلاح في المنزل.