جراءة نيوز - خاص - معاذ المحسيري
تتسع ظاهرة التسول يوما بعد يوم دون أن نرى متابعة ممن يهمهم الأمر وبات رؤية قطعان المتسولين في وسط البلد ظاهرة عادية وهم يتعلقون بالسيارات أو يطاردون السائحين في محاولة لاستدرار عطفهم علهم يحوزون دراهم معدودة منهم عدا عما يسمعونه من كلمات من البعض الآخر والمحطة لكرامتهم ولكنهم لا يابهون.
جراءة نيوز كعادتها في سبر كل عالم غريب أحبت أن تنقل الصورة لقرائها ونا يدور في عالم الاسرار لتكتشف حقائق أقل ما توصف بالمذهلة أكتشفت انه عالم قائم بقوانين تحكم هذا المجتمع بدءا من النواطير والذين يراقبون الطريق المتسولين إلى المشاغلين والذين يشاغلون رجال الأمن عن أداء مهامهم إلى رجال الحماية والذين يحمون مناطق التسول من المتسولين الآخرين وموظفي التنمية الاجتماعية.
المتسولين باتوا من أصحاب الثروات لنكتشف بأن أحد الفتيات والمقطوعة اليدين اشترت لأبيها سيارة دفع رباعي وأنها تتنقل من مكان إلى آخر بسيارة فخمة للغاية وان هناك أربعة رجال يقومون بحمايتها. وآخر يمتلك فيلا من أربعة طوابق في عمان الغربية طبعا هي قصص حقيقية ولكن لا يمنع صحتها أن هناك فعليا أسر بحاجة لسعر رغيف خبز حبة دواء أو لدفع قسط مدرسة أو فاتورة الكهرباء أو ماء أو ايجار بيت.
وأخيرا غرابة الموضوع أن بعض المحيطين بعالمهم بينوا كم هي المبالغ التي يحصلون عليها فاحد الصيادلة قال إن أحد المتسولات تحضر له يوميا مبالغ تتراوح من 100 إلى 150 دينار كعملات معدنية لتحولهم إلى ورقية فكم هز المبلغ الذي تتحصل عليه. وآخر ذكر أن احداهن قالت له أنها لا تقبل بأقل من 300 دينار يوميا. همسة بإذن التنمية الاجتماعية انتبهوا لما يحدث وانقذوا من يحتاج فعليا للمساعدة.