جريمة السلط .. ايقظتهم من النوم وقتلتهم بدم بارد
اسدلت الاجهزة الامنية ليل السبت الستار عن الغموض الذي اكتنف ابشع جريمة قتل هزت مدينة السلط ليتبين فيما بعد ان والدة الاطفال قتلتهم واجرت اتصالا هاتفيا مع زوجها لتخبره بفعلتها .
وكان والد الاطفال اكد للاجهزة الامنية فور افاقته من الانهيار العصبي الكلي الذي اصابه فور سماع نبأ وفاة ابنائه ان زوجته اتصلت به لتخبره انها اقدمت على قتل ابنائها ومن ثم حاولت قتل نفسها لكنه لم ياخذ الامر على محمل الجد حيث قام بالاتصال باحد اشقاء زوجته للتاكد من صحة الخبر .
وحسب مصدر امني ان شقيق القاتلة وعند ذهابه لزيارة شقيقته والاطمئنان على صحة ابنائها ليرى مشهدا مؤسفا .. "شقيقته وابناؤها يغرقون في دمائهم"! .
الاجهزة الامنية وفور تلقيها النبأ سارعت الى مسرح الجريمة برفقة الطبيب الشرعي والمدعي العام ومدير شرطة البلقاء ومدير البحث الجنائي هناك حيث وجدوا الشقيقين محمد 11 عاما و عبد الرحمن 6 اعوام قد فارقوا الحياة فيما كانت سكين الام لم تتمكن من الحاق الشقيقة الصغيرة رحمة 9 سنوات باخوانها لاختبائها تحت كومة من "البطانيات" بعد ما شاهدت اخوانها يموتون تحت سكين والدتها .
الاجهزة الامنية قامت بنقل الجثتين بامر من المدعي العام الى مركز الطب الشرعي لتشريحها وتحديد اسباب الوفاة فيما تم نقل المصابتين الى مستشفى السلط الحكومي لتلقي الاسعافات اللازمة .
واضاف المصدر ان شهادة الطفلة رحمة تطابقت مع شهادة والدها حيث اكد المصدر الامني ان الطفلة رحمة اكدت للاجهزة الامنية وعيونها تجهش بالبكاء ان والدتها ايقظتهم اليوم(السبت) من النوم بسكين كانت تغرسها بدم بارد في احشاء اشقائها حتى فارقوا الحياة مشيرة انها حاولت الهرب ووالدتها تلاحقها بالسكين لتريها ذات المصير الا ان اغلاق مدخل المنزل حال دون ذلك ما جعلها تختبئ تحت كومة من البطانيات واللحف الامر الذي جعل سكين الام تحيد عن مقتل ابنتها وتكتفي باصابتها بعدة طعنات خارجية وحالتها العامة متوسطة .
واضافت الطفلة للاجهزة الامنية ان والدتها قامت بطعن نفسها بعد مقتل اشقائها بعد ان اجرت اتصالا هاتفيا مع والدها لتخبره انها قتلت الجميع.
الزوج اكد للاجهزة الامنية ان الزوجة متدينة وكانت تربطها علاقة ود حميمة مع ابنائها متسائلا عن الاسباب التي دفعتها للقيام بهذا العمل الاجرامي مشيرا ان حالة غريبة سيطرة على مشاعر الجانية لاحظها الزوج خلال الايام الثلاثة الماضية حيث امضت تلك الايام بصمت شديد دون اسباب مبررة .
المصدر الامني ذاته اكد ان حالة الام متوسطة مشيرا انها رفضت الادلاء باية اقوال بهذا الشان مضيفا انها اكتفت بالصمت طوال الوقت مشيرا ان الاجهزة الامنية احالت القضية الى محكمة الجنايات لتتولى بعد ذلك اجراءات التحقيق مع والدة الاطفال الابرياء .
ويبقى السؤال الذي لم يتمكن احد من الاجابة عليه ... هل يوجد اسباب تجعل ام تربطها علاقة حميمة بابنائها تقدم على قتلهم بدم بارد دون ادنى احساس بعاطفة الامومة خاصة وانهم ما زالوا في عمر الورود ابرياء ليس لهم ذنب في هذه الحياة الا انهم خلقوا ليكونوا ابناء هذه الام التي اعادتنا بالذاكرة الى حادثة ابو علندا الذي اقدم احد الاشخاص على قتل 6 اشخاص هم جارته وابنيها واطفاله الثلاثة ومن قبله تذكرنا بحادثة عجلون والذي اقدم فيه احدهم على قتل ابنائه الثلاثة رميا بالرصاص دون ادنى احساس بمشاعر الابوة خصوصا وان منطق العقل يرفض أية تبريرات لقتل طفل لم يتجاوز عمره الست سنوات بعدما أيقظته والدته من نومه العميق سارقة منه أحلامه وحياته لتجهز عليه بسكين دون رحمة أو شفقة .