تكشف القهوة عن خصائص طبية مرتبطة بالكافين، المعروفة بتأثيراتها المنبهة (تحسين اليقظة والتركيز والأداء الفكري)، والبوليفنولات التي تحمي الجسم من فائض الجذور الحرة المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للخلايا.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يشربون القهوة هم أقل عرضة لمرض ألزهايمر. كما أن شرب فنجانين أو ثلاثة فناجين من القهوة كل يوم يخفف من خطر التعرض للحوادث الوعائية الدماغية عند النساء، باستثناء النساء المدخنات.
وبالنسبة إلى الأمراض القلبية وضغط الدم المرتفع، تبين أن شرب القهوة لا يؤثر سلباً في صحتهم، لا بل إن استهلاك القهوة بكميات معتدلة ومعقولة يحمي الصحة. لكن في حال استهلاك أكثر من أربعة فناجين من القهوة كل يوم، قد يشعر بعض الأشخاص بالعصبية أو الرجفة أو التوتر، بالترافق مع أرق وخفقان قوي في القلب وحرقة في المعدة. في هذه الحالة، يستحسن استهلاك القهوة الخالية من الكافين، علماً أن هذا الأمر ضروري وإلزامي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
من جهة أخرى، يجب الانتباه لعدم الإكثار من مصادر الكافين دفعة واحدة. فالكافين موجود في الشاي، والشوكولا، والكولا، ومشروبات الطاقة. يجب تفادي الكافين أيضاً عند تناول بعض المضادات الحيوية أو مضادات الهيستامين لأن هذه المواد تبطئ تخلص الجسم من الكافين، ما يفضي إلى فرط محتمل في الجرعة.