آخر الأخبار
  ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"   الذكرى الـ89 لميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال   الحكومة تسدد 3 مليار دينار من ديونها في 9 أشهر   الأمير الحسن ينقل رسالة من جلالة الملك لرئيس الوزراء الياباني

عمان : أب تحرش جنسياً بفلذات كبده القاصرات فقامت إحداهن بمحاولة الإنتحار .. تفاصيل

{clean_title}

بالرغم من اختلاف اسمائهن واعمارهن الا ان الظلم الواقع عليهن واحد، والالم النفسي والجسدي الذي مررن به ضمن نطاق اسرهن يثير العديد من التساؤلات الهامة والخطيرة التي بات طرحها واجبا امام مثل هذه الحالات الاستثنائية.


فتيات تتراوح اعمارهن من « 13 – 18 « عاما تعرضن لتحرشات جنسية واعتداءات من قبل احد افراد اسرهن سواء كان الاب او الاشقاء تعاملت معهن دار الوفاق الاسري العام الماضي وهي المعنية برعاية وحماية النساء والفتيات وتاهيلهن من العنف الواقع عليهن سواء كان جسديا او جنسيا.


هؤلاء الفتيات بالرغم من قلة اعدادهن وعدم اعتبار ما تعرضن له ظاهرة في المجتمع اسوة بالعنف الجسدي الا ان وقوع حالة واحدة لاعتداء او تحرش من داخل نطاق الاسرة يتطلب اعادة تقييم منظومة الاسرة ودور الامهات بها اللواتي لا يعلمن ما تتعرض له بناتهن وان علمن بذلك فان مواقفهن تاتي سلبية تنحصر في محاولات لعدم كشف ما تعرضن اليه ودعم ازواجهن او ابنائهن بعدم دخولهم السجن او معاقبتهم على ما اقدموا على فعله.


فان كان العنف الجسدي من ضرب مبرح وايذاء حقيقي لزوجات او فتيات من داخل الاسرة يعتبر جريمة بحق كل امراة وفتاة فكيف الحال بفتيات يتعرضن لتحرشات واعتداءات جنسية من قبل ابائهن واشقائهن دون ان يتمكن من ايقاف ما يتعرضن له او البوح بآلامهن النفسية للامهات المغيبات عن ما يجري بسبب غياب دور الام الهام والكبير داخل الاسرة.


مديرة دار الوفاق السابقة زين العبادي قالت ان الدار تعاملت خلال العام الماضي مع حالات لفتيات تعرضن لاعتداءات وتحرشات جنسية من قبل الاباء والاشقاء وهي حالات مؤلمة انسانيا كونها صادرة عن اشخاص واجبهم الاساسي حماية بناتهم وشقيقاتهم بدلا من الحاق هذا الكم الكبير من الالم بحياتهن.


وتقول: الحالة الاولى لفتاتين تتراوح اعمارهن من 18 – 20 عاما تعرضن لتحرشات جنسية من قبل والدهن لفترة زمنية امتدت على مدار اربعة اعوام وعندما بدأن بادراك ما يحدث ورفضهن المستمر لما يتعرضن اليه قامت الاخت الصغرى بالبوح لشقيقتها الاكبر منها عمرا لتكتشف الاثنتان انهما تتعرضان لذات السلوك دون تمكن كل واحدة منهن من البوح به للاخرى قبل ذلك بسبب الخوف وسطوة الاب.


واضافت: قامت الاختان بكشف الامر الى والدتهن التي كان موقفها سلبيا لاعتمادها الكلي على الزوج بالامور المادية ولعدم رغبتها بطلب الطلاق فطلبت من بناتها عدم كشف الامر الا ان الفتاتين تقدمن بشكوى وتم تحويل الاب للقضاء بالرغم من محاولات الام اقناع بناتها للتنازل عن الشكوى خوفا من زوجها الذي كان دائم التهديد لهن ولزوجته بعدم تحمله مسؤولياته المادية تجاه اسرته.


واضافت العبادي ان الامر اللافت للانتباه ويعد في غاية الخطورة هو موقف الام السلبي بعد اكتشافها لما حدث مع بناتها ودورها المغيب كأم ولم تتمكن من اكتشاف ما حدث مع بناتها طيلة هذه المدة.
واشارت الى ان الدار عملت على تاهيل الفتاتين وتاهيل الام لعدم قدرتها على قيامها بدورها كأم وادارة حوار بينها وبين افراد اسرتها لتتمكن من متابعة تفاصيل حياة بناتها فعدم بوحهن بما مررن به كان ناتجا عن الجهل بامور عديدة اهمها المحافظة على انفسهن والخوف الشديد من سطوة الاب وعدم القدرة على مصارحة الام.


وتقول العبادي تم الحاق الفتاتين باسرة بديلة من اقاربهن ليتمكن من استعادة حياتهن من جديد فيما حولت القضية برمتها للقضاء مؤكدة خطورة مثل هذه الحالات التي تقع داخل نطلق الاسرة.


وفي حالة اخرى ايضا لا تقل خطورة عن الحالة الاولى تعرضت فتاتان لاعتداء من قبل والدهن تتراوح اعمارهن من « 13-17 « عاما حيث كان الاب مدمنا على المشروبات الروحية والمخدرات والام مغيبة عن ما يحدث لبناتها ولم تكتشف الامر الا عندما اقدمت الابنة الصغرى على محاولة الانتحار بقطع شرايين يدها فتم اسعافها وقامت بالتبيلغ عن ما يحدث لها ولشقيقتها وتم تحويل والدهن للقضاء.


واضافت: عندما تعاملت الدار مع قضيتهن اكتشفنا ان الفتيات غير مسجلات رسميا اي غير مثبت نسبهن من قبل الاب الذي لم يقيد بناته بالأحوال المدنية أو يدخلهن مدارس فحرمهن من التعليم، حيث اخضعن لعلاج نفسي وتاهيلي مكثف وألحقن باسرة بديلة من الاقارب.


واشارت العبادي ان احدى الفتاتين بعد ان استكملت حياتها الطبيعية وتمكنت من استعادة توزانها النفسي قدر الله سبحانه وتعالى ان تبدا من جديد وتكون اسرة كحلم كل فتاة وعملت الدار على دعمها وتشجيعها على البدء من جديد من خلال مساعدتها والاشراف على زواجها حيث كانت المعضلة الاساسية امامنا تسجيلها رسميا من قبل والدها بتعاون الجهات المعنية الشرعية فيما كان هو يقضي عقوبته داخل السجن لافتة الى ان عقاب الله سبحانه وتعالى للاب كان باصابته بمرض السرطان بمراحله الاخيرة.


هذه الحالات واخرى لفتيات تعرضن ايضا لاعتداءات وتحرشات من قبل اشقائهن تعتبر من اخطر قضايا العنف التي تحدث داخل اسر موصدة ابوابها يسيطر عليها الجهل وانتقاص حقوق بناتها والادمان على الكحول والمخدرات وغياب دور الام المحوري بها والخوف من سطوة الابن والزوج لتدفع الفتيات ثمن كل هذا ويصبحن ضحايا يتحملن مسؤولية غياب ادوار الامهات الكبير والمحوري اضافة الى الامراض النفسية التي يعاني منها اباؤهن واشقاؤهن...وتترجم سلبا تجاههن.
فحالة واحدة لفتيات يتعرضن لمثل هذا الامر اصبحت تتطلب اعادة مفاهيم حقيقية داخل الاسرة واستعادة ادوار مغيبة لامهات كان عليهن اكتشاف ما وقع على بناتهن ومد يد المساعدة والدعم لا التزام الصمت والدفاع عن الجاني لمجرد الاحتفاظ بلقب زوجة..








.الراي